مساحة إعلانية
كل فينة وأخري يطالعنا أحد المارقين ممن تخلفوا عن ركب تطبيق القانون وسيادته وممن عاثوا في الأرض فساداً بقضية نزاعية بينه وبين من حملوا أمانة الوظيفة الحكومية علي عاتقهم في أي جهاز إداري من أجهزة الدولة ، خِلاف بين سيادة القانون وسيادة الشُهرة والمال ، جملة متلازمة تسكن أفواه هؤلاء المتنطعين الذين لا يألون جهداً في صب ويلات تنطعهم علي ضعاف الموظفين في أي مكان يتواجدون فيه “ انت مش عارف أنا ابن مين في مصر ؟ أو أنا مين !! ... استطرد قائلاً - لا يا سيدي مش عارف - وما بين شد وجذب تتطاول الأيدي وتتراشق الكلمات في عنفوان الشهرة والمال ، وتأتي الغلبة !!!! وكأن هؤلاء قد سطر لهم الدستور قانوناً خاصاً لحماية تسلطهم وتنطعهم في أي فعل قبيح يرتكبوه ، قد لا يُدرك هؤلاء أن القانون وسيادته فوق الجميع ، وقد لا يعي هؤلاء أن الدستور قد كفل للدولة سيادتها وأن القانون هو السبيل الوحيد لردع من تُسول له نفسه الخروج عن تنفيذ وتطبيق القانون - انت مش عارف أنا ابن مين في مصر ؟ أقوله بكل ما أمتلك من قوة : لا يا سيدي مش عارف ولا محتاج أعرف ، أنا كل ما أعرفه هو أن الناس سواسية كأسنان المشط لا فرق بينهم إلا بمعيار التقوي ،والقول: “الناس سواسية كأسنان المشط” يُنسب إلي النبي محمد ﷺ الذي أرسله ربه رحمة للعالمين ، ويعني أن جميع الناس متساوون في القيمة والكرامة، تماماً كما أن أسنان المشط متساوية في الطول، يُستخدم هذا القول للتأكيد علي مبدأ المساواة بين البشر بغض النظر عن العرق، الدين، أو الطبقة الاجتماعية، ومفهوم “الناس سواسية في تطبيق القانون” يُشير إلي مبدأ العدالة والمساواة أمام القانون، حيث يجب أن يُطبَّق القانون علي الجميع بدون تمييز، هذا يعني أن جميع الأفراد، بغض النظر عن مكانتهم الاجتماعية، الاقتصادية، أو السياسية، يجب أن يخضعوا لنفس القواعد واللوائح القانونية، وأن تتم محاسبتهم ومعاقبتهم بشكل متساوٍ إذا ارتكبوا نفس الجرم، وعدم التمييز في تطبيق القانون يعني أن القانون يجب أن يُطبق بشكل عادل ومتساوٍ علي جميع الأفراد، دون تمييز بسبب العرق، الجنس، الدين، الجنسية، أو أي صفة أخرى، هذا المبدأ يضمن أن جميع الأشخاص يتمتعون بنفس الحقوق والواجبات القانونية، وأن أي مخالفة أو جريمة تُعالج بنفس الطريقة بغض النظر عن خلفية الفرد، ويُعتبر هذا المبدأ أساسياً لتحقيق العدالة والمساواة في النظام القانوني في أي دولة كانت.
hyasser10@yahoo.com