مساحة إعلانية
ـ فترة الإخوان تسببت في التضييق على أنشطتنا
ـ لست راضية عن نفسي طول الوقت
ـ سر نجاحي هو التحدي مع نفسي ومع الزمن
ـ ملف جودة التعليم والرقمنة ومستشفى الأكاديمية مشاريع تنفذ قريبا جدا
حاورها / أحمد فوزي حميده
استطاعت دكتورة غادة جبارة منذ تولت رئاسة أكاديمية الفنون نهاية عام 2021 أن تتغلب على الصعوبات والعراقيل وتحقق الكثير من الانجازات التي أشاد بها الجميع وهو ليس بالأمر الجديد عليها فالسيرة الذاتية لها حافلة بتنفيذ الأفكار المبتكرة منذ كانت رئيسا لقسم المونتاج في المعهد العالي للسينما ثم وكيلا للمعهد وتولت منصب العميد في فترة عصيبة جدا عام 2013 ومع ذلك أعادت الحياة من جديد لهذا المعهد انها مسيرة مليئة بالإنجازات والعلامات المضيئة وسجل حافل بالأعمال المتميزة هذا بجانب كونها وكيل نقابة المهن السينمائية ، معها كان هذا الحوار ....
ـ مسيرة طويلة وحافلة كيف تقيم د. غادة هذه المسيرة؟
أنا لست راضية عن نفسي طول الوقت ، فدائما أشعر أن ما أبذله من مجهود وما حققته من انجازات لصالح الأكاديمية طلابا وأساتذة وإداريين وموظفين كان يفترض أن أعمل شيء أكبر ، فحينما كنت رئيسا لقسم المونتاج بالمعهد العالي للسينما حققت الكثير من الانجازات ، ومع ذلك كنت أرى أنني في حاجة إلى بذل مجهود أكبر ، نفس الإحساس صاحبني حينما توليت منصب وكيل معهد السينما ثم عميدا للمعهد ، خاصة وهناك أفكار ومشاريع أحلم بتحقيقها ، وحينها قلت في حوار صحفي ( إن طموحي إني أنا أوصل بمعهد السينما لسابع سما ) يعني طموحاتي كبيرة جدا لكن واجهتني معوقات كثيرة .
ماهي؟
توليت عمادة معهد السينما في فترة كانت عصيبة جدا من سنة 2013 إلى سنة 2016 طبعا الجميع يعلم كيف كان حال البلد كلها في هذه الفترة ، فمثلا أكون في منزلي ليلا ويبلغني أحد الزملاء إن فيه مظاهرة من جماعة الإخوان سوف تهاجم معهد السينما أو أن المظاهرة في محيط منطقة الأكاديمية في العمرانية فكنت استقل سيارتي وأقودها بسرعة شديدة الساعة 11 أو 12 بعد منتصف الليل وأقف بجوار المعهد حتى أتابع الموقف وكنا نمارس الأنشطة في نطاق ضيق جدا ونطفئ الأنوار حتى لا يكون فيه إضاءة ظاهرة خارج المعهد خوفا من الإخوان والجماعات المتشددة فقد مررنا بظروف صعبة جدا وكنا مهددين بسبب الإخوان والمظاهرات وعدم الاستقرار في الدولة حينها لكن في ظل هذه الأجواء المحبطة استطعت تحقيق انجازات وأتذكر مقولة قالها لي ناقد فني كبير (لقد أعدت معهد السينما للحياة الثقافية من جديد ) لأنه كان في عزلة تامة ولا يشعر بوجوده أحد فاستطعت خلال ثلاث سنوات إعادة المعهد للوسط الثقافي والفني والسينمائي وشاركنا في كل المهرجانات محليا ودوليا كما شاركنا في مهرجان "كان" بفيلم إخراج عمر الزهيري ووصل للتصفيات النهائية ومن وقتها وأنا الشخص الوحيد الذي يتم التواصل معه للمشاركة في كافة المهرجانات الدولية والمحلية وهذا نتيجة جهد كبير ، وأيضا عملت على تجديد المقررات الدراسية والتفكير في أفكار جديدة وتنفيذها حتى نجدد من شكل الامتحان مثل عرض أفلام قصيرة بدلا من الأفلام الطويلة وتوفير كافة ما يلزم لإنجاح العملية التعليمية وتنفيذ المشاريع الطلابية ، لذلك غيرت الكثير من الأشكال التقليدية في الدراسة ومع ذلك كنت أقول كان يجب أن اعمل أكثر من ذلك .
أيضا أعدت تنظيم "مهرجان أسوان السينمائي" بعد توقف سنوات وكان المهرجان لخريجي معهد السينما يعني المخرجين خريجي معهد السينما مثل محمد عبد العزيز ومحمد النجار وشريف عرفه كما أعدت "مهرجان ابو الهول" من جديد لكن على المستوى الدولي بعد أن كان محليا فقط وتقدمت مئات الأفلام من مختلف بلدان العالم للمشاركة وكانت دورة ناجحة جدا
كذلك من ضمن الصعوبات التي واجهتني في تلك الفترة محدودية الميزانية التي لا تفي بما أسعى إليه من تطوير شامل للمعهد وفي يوم زارني الصديق الأديب والسيناريست أحمد مراد وهو خريج معهد السينما قسم تصوير وسألني عما احتاجه لتطوير المعهد فطلب تصوير المعهد بشكله الجديد والاحتياجات المطلوبة للتطوير فكتبتها وجاء واستلم الخطاب ولم يمر أسبوع حتى فوجئت بفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي يذكر في حوار مع سيادته إذا أردنا تطوير السينما فعلينا بتطوير معهد السينما وبالفعل تحدد دعم مادي كبير للمعهد ومن كرم ربنا أن يتم افتتاح معهد السينما بعد تطويره وأنا رئيسا للأكاديمية بصحبة معالي رئيس الوزراء ووزيرة الثقافة حينها د. إيناس عبد الدايم .
ـ ماذا عن الدراسات العليا؟
حين كنت نائبا لرئيس الأكاديمية اشتغلنا فترة طويلة على فكرة تعديل اللوائح والدراسات العليا واستقطاب الإخوة العرب للدراسة وذلك وفق رؤية ليست بمعزل عن وزارة الثقافة وسياسة الدولة خاصة وان الإخوة العرب يكنون كل المحبة لمصر فاشتغلنا على هذه المسألة ونظمنا الأوليات وبالفعل زاد عدد الدارسين من الدول العربية بشكل كبير ، كما طالبنا مع د. أشرف زكي رئيس الأكاديمية وقتها بتخصيص جزء من البعثات العلمية التي تنظمها وزارة التعليم العالي لطلاب أكاديمية الفنون مثل الجامعات الأخرى وبالفعل سافرت أول بعثة حين توليت رئاسة الأكاديمية .
ـ كيف كان حال التعاون مع د. أشرف زكي رئيس الأكاديمية السابق؟
د. أشرف زكي قدم الكثير للأكاديمية والعمل معه يشعرك أن هناك من يساندك ويمثل سندا وداعم لك ومن خلال عملي معه كنائب رئيس الأكاديمية كنا نعمل بروح عالية ونشاط كبير وثقة متناهية فقد أسند لي تطوير المجال التعليمي خاصة مع انشغاله بالإنشاءات الجديدة في الأكاديمية كما كنا ننظم أكثر من مؤتمر علمي دولي كل سنة وجميعها مؤتمرات ناجحة.
ـ انجازات منوعة وكثيرة تحققت على يديك فما سر نجاح د. غادة جبارة؟
التحدي هو سر نجاحي وإيماني أن الزمن يمر أسرع مما نتخيل وهذا يجعلني في تحدي دائم مع نفسي ومع كافة الصعوبات والعراقيل لإنجاز أكبر قدر من أحلامي وطموحاتي في وقت قليل حتى أترك بصمة تشهد بمدى إخلاصي للعمل لذلك منذ توليت رئاسة الأكاديمية أسعى بكل طاقتي للعمل على ملفين مهمين الأول الناحية التعليمية والثاني استكمال الإنشاءات البنائية في الأكاديمية .
ـ ما الاهتمامات التي شغلت بالك منذ تولي رئاسة الاكاديمية؟
أول مسألة في قائمة الاهتمامات ملف الجودة في التعليم لأنني اكتشفت عدم حصول الأكاديمية على أي تصنيف لعدم اعتماد الجودة وتم اختيار دكتور محمد كمال مسئول الجودة في الأكاديمية وقد بذلنا مجهودا كبيرا في هذا الملف من اجتماعات ودراسة أفكار وبرامج والتجهيز وبالفعل أرسلنا ملف اعتماد برامج لهيئة ضمان الجودة التابعة لمجلس الوزراء وانتهينا من وضع استراتيجية خاصة بالأكاديمية تواكب عملية التطوير التي ننفذها ومن المقرر أن تعتمدها د. نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة خلال حضورها معنا للتدشين.
وكان الملف الثاني الرقمنة والتحول الرقمي ومع الإصرار والمتابعة استطعنا مد كابلات الفايبر الخاصة بالانترنت لكل منشأة في الأكاديمية وحصلنا على اعتماد رسمي من جامعة بورسعيد وأصبحنا جهة معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات ونعمل على تحويل المنظومة الى منظومة الكترونية وأصبح التقديم الكتروني لكن هناك مشكلة تسببت في تأخر المسألة هي تأخير استلام أجهزة السويتش وهي موجودة في المطار تنتظر الإفراج الجمركي حتى تكتمل المنظومة الالكترونية في كل مبان الأكاديمية ، ايضا افتتحنا المكتبة المركزية بعد التطوير وسوف تكون متصلة بالانترنت وفيها أجزاء كثيرة اهداءات منها مكتبة الراحل دكتور فوزي فهمي رئيس الأكاديمية الأسبق بما تضمه من كتب وغرفة مكتب كاملة وألبومات الصور والأوسمة ويتم تجهيز قاعة باسم الراحل الدكتور شاكر عبد الحميد رئيس الأكاديمية ووزير الثقافة الأسبق .
وفي مجال الخدمة المجتمعية أنشأت مكتبة عامة كبيرة في مدخل المبنى الجديد للأكاديمية تم تنفيذها من مخلفات الإنشاءات دون ان أكلف الدولة أي مبلغ مالي والجميع تبرع بكتب لها وهي مفتوحة للقراءة لكل الناس والإعارة لطلاب الأكاديمية فقط .
ـ إلى أي مدى وصل العمل في ملف الاكاديمية بالإسكندرية ؟
طبعا أنا أدعم البنية التحتية كلها وحلم عمري منذ كنت نائبا لرئيس الأكاديمية هو إنشاء أكاديمية في الإسكندرية لما تمثله الإسكندرية من بعد حضاري وثقافي فني خاصة والمبنى القديم هناك لا يكفي لدراسة نظامية وكنت كثيرة الإلحاح على د. اشرف زكي لبناء أكاديمية متكاملة هناك وبالفعل قام بهدم المبنى القديم استعدادا لإنشاء الأكاديمية لكن الأمر توقف بسبب عدم الحصول على ترخيص البناء لكن حينما توليت رئاسة الأكاديمية قمت بزيارة إلى محافظ الإسكندرية الذي أوجه له تحية الشكر والتقدير ومعه الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة السابقة حيث بذلا معنا مجهودا كبيرا جدا واستطعت الحصول على ترخيص بناء لتنفيذ عشرة ادوار استطعنا حتى الآن الانتهاء من أربعة أداور منها واحرص على تفقد سير العمل هناك أسبوعيا وهذا المبنى سوف يساهم بشكل كبير في أن تكون الدراسة منتظمة بشكل كامل بعد أن كانت غير نظامية لصغر المساحة وعدم تهيئة المكان. والحلم الثاني هو بناء مستشفى بالأكاديمية والذي وضع أساسها دكتور فوزي فهمي ولكنها توقفت تماما مثلها مثل كثير من الإنشاءات لم يقم احد على إكمالها بعد د. فوزي سوى في عهد د. اشرف زكي وأنا أعمل على إكمال هذه الإنشاءات وأبرزها المستشفى وهي في مرحلة التشطيب النهائي كما تم الانتهاء من إنشاء مبنى إداري خاص بالخدمات الطلابية بشكل يليق بأكاديمية الفنون ونقوم حاليا ببناء مسرح جديد خاصة وان مسرح نهاد صليحة مشغول طوال الوقت وهناك إقبال على استغلال مسارح الأكاديمية والمسرح الجديد مجهز بقاعات تمثيل وقاعات تدريب وورش عمل وغرف ممثلين ومدرجات للمحاضرات العامة هذه الإنشاءات مهمة ومطلوبة بقوة خاصة مع تزايد الإقبال على الأكاديمية وارتفاع كثافة الطلاب كل عام .
-الملفات التي لا زالت مفتوحة وتحلمين بالانتهاء منها؟
ملف الدراسات العليا وأقوم حاليا على تعديل ملف الدراسات العليا بمعاونة د. هشام جمال وهو شخص نشط جدا والغرض من ذلك تحويل المحاضرات في مرحلة الدراسات العليا من حضور مباشر إلى محاضرات اون لاين وهي نظام نبتكره ونقرره للتخفيف على الدارسين خاصة الإخوة العرب لأن الذي يلتحق بالدراسات العليا معروف أنه غير متفرغ ولديه بيته وعمله والالتزامات الحياتية مما يشكل صعوبة التفرغ الكامل للدراسات العليا والعالم كله يعاني التوتر والقلق لذلك حين نقدمها اون لاين فهذا يحقق هدفين الأول تيسير الأمور للإخوة العرب والثاني تحقيق عائد مادي بالدولار للأكاديمية أيضا تطوير الدراسات العليا بإدخال الدراسة بنظام الساعات المعتمدة مثل مرحلة البكالوريوس فليس من المعقول أن تكون الدراسة في البكالوريوس بنظام الساعات المعتمدة والدراسات العليا بالطريقة التقليدية كما نسعى للقضاء على مشاكل معادلة الشهادة أيضا قمنا بتوحيد مادة اختياري أكاديمية مع إجباري أكاديمية حتى تدرس كل المعاهد نفس المقررات مثل حقوق انسان وملكية فكرية وهي مواد جديدة مستحدثة وأيضا من الملفات المفتوحة توصيل الانترنت حيث تم مد شبكة الانترنت لكل الأكاديمية لكن ينقصنا أجهزة السويتش وهي محجوزة في الجمارك مما تسبب في تعطيل تعميم الانترنت حتى الآن أيضا إن معهد السينما وهو خارج عن ساحة الأكاديمية ولا استطيع الحفر لمد كابلات الفايبر بسبب ان شارع خاتم المرسلين أصبح بديلا لشارع الهرم نظرا لإنشاء خط المترو الجديد لذلك أرسلنا طلب للوزارة لمخاطبة السيد رئيس مجلس الوزراء للموافقة مد كابل الفايبر من شارع الهرم خاصة انه حاليا مفتوح لأعمال الحفر للمترو من تغذية معهد السينما بالانترنت لأنه منعزل عن باقي الأكاديمية وعملنا حاليا يستلزم توافر انترنت قوي لتطوير العملية التعليمية التي نسعى لتنفيذها بشكل متكامل أيضا ملف الجودة حيث نعقد اجتماعات دائمة ونعقد الدورات المتخصصة في الأكاديمية بعد أن كان الباحث يحصل على دورات اللغة أو الحاسب الآلي والتحول الرقمي وتنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس كل هذه الدورات وغيرها أصبحت متوافرة داخل أسوار الأكاديمية بعد أن كان الباحث يحصل عليها من مؤسسات أو جامعات أخرى .
ـ هل يتم افتتاح مدارس جديدة؟
الأكاديمية تضم أربع مدارس مرحلة التعليم الأساسي هي مدرسة الباليه ومدرسة الموسيقى العربية ومدرسة الكونسرفتوار ومدرسة الفنون للتكنولوجيا التي تم إنشائها منذ ثلاث سنوات في عهد د. اشرف زكي وهذا العام يتم تخرج أول دفعة وطبعا تواجهنا فيها مشاكل كثيرة لأنها ما زالت في البدايات ونحاول التغلب عليها فهذه المدرسة ضمن مدارس التكنولوجيا التطبيقية التي تتبناها الدولة وهذا يتم عن طريق بروتوكول تعاون بين الأكاديمية ووزارة التربية والعليم وانتهز الفرصة لتوجيه الشكر للدكتور طارق شوقي الوزير السابق ودكتور رضا حجازي الوزير الحالي ودكتور عمرو بصيلة بالوزارة لما يبذلونه من مجهود كبير جدا معنا .
ـ ما هدف هذه المدرسة؟
مدرسة الفنون للتكنولوجيا التطبيقية تخرج كل المهن المساعدة بعد أن كانت هذه المهن يتم توارثها من جيل لجيل لكن الأمر تغير بشكل كبير وأصبح الشباب يرفض تعلم المهنة أيا كانت ويلجأ للعمل السهل مثل قيادة توكتوك أو يفتح ناصبة شاي ويرفض العمل في حرفة أو مهنة لذلك فكرنا في انقاذ هذه الصناعة الخاصة بالمهن الفنية فمثلا مدير التصوير يحتاج عشرة فنيين لتجهيز عمله أيضا مهندس الصوت يحتاج لخمسة فنيين صوت معه كذلك مهندس الديكور يحتاج إلى عشرة فنيين لتنفيذ العمل هذا العدد الكبير يجب توافره لذلك فكرنا في افتتاح هذه المدرسة لتخريج مساعدين فنيين معاونين للمنفذين الرئيسيين للعمل الفني سواء في المسرح أو السينما أو التليفزيون أو الإذاعة وتشمل المقررات الدراسية الخاصة بالمدرسة تاريخ فن وتذوق وغيرها حتى يكون لديهم وعي وفهم بالعمل مثل توصيل الكابل من مكان دون مكان آخر وتوزيع الإضاءة ويكون لديه رؤية وليس مجرد منفذ فقط .
ـ ما أقسام مدرسة الفنون للتكنولوجيا التطبيقية؟
تم افتتاح أقسام كثيرة جدا لكن لم نجد لها جدوى فقمنا بتجميدها وصادفتنا مشكلة كبيرة جدا أننا في حاجة إلى مهنيين يمارسون المهنة يقومون بالتدريس للطلاب مثل أسطى كاميرا أو أسطى إضاءة وغيرهم فلدينا أزمة في عدم توافر هؤلاء المهنيين للتدريس مما يضطرنا للاستعانة بتخصصات معهد السينما والمسرح لكن في النهاية نحتاج إلى من يمارس هذه المهنة في سوق العمل حتى ينقل خبرته عمليا للطلاب خاصة وأن خريجي المعاهد العليا لا يمارسون هذه المهن فكل واحد إما مساعد أول أو هو المنفذ الأساسي للعمل وبالتالي المدرسة في حاجة الى الفني الذي يجهز كل شيء لمنفذ العمل وحتى لو عثرنا على فني نصطدم بأنه لا يستطيع التدريس للطلاب .
ـ هل تنتهي المدرسة بعد دراسة الثلاث سنوات أم له الالتحاق بالمعاهد العليا؟
مدراس التكنولوجيا التطبيقية ثلاث سنوات مرحلة منتهية وهناك طلبات من الطلاب بالموافقة على الالتحاق بالمعاهد العليا فدرسنا الأمر واستطعت أن أوفر لهم التقدم في بعض الأقسام في المعهد العالي للفنون المسرحية والمعهد العالي للفنون الشعبية حتى يستطيعوا الالتحاق بالدارسة العليا وهذا وفق المجموع واختبارات القبول كما متاح لهم المعاهد العليا للتكنولوجيا التطبيقية في الجامعات الأخرى.
ـ على ذكرك للحرف والمهن هل يتم إنشاء معهد أو مركز لتعلم الحرف التراثية مثل مشروع صنايعية مصر بوزارة الثقافة؟
بالفعل تم التعاون بين المعهد العالي للفنون الشعبية وبين جهات متخصصة في تعليم الحرف التراثية وان لم يكن بشكل كبير مثل صنايعية مصر حتى لا يحدث تضارب ولكن تم الاستعانة بمتخصصين لتعليم حرف مثل الخيامية وسوف يتم افتتاح منفذ من المحلات الموجودة على سور الأكاديمية لبيع منتجات الطلاب وهو خاص بطلاب الأكاديمية بشكل عام.
ـ كان لحضرتك تصريح عن أمنيتك بإنشاء فرع للأكاديمية في كل محافظة فهل تم ذلك؟
لم يتحقق ذلك سوى في محافظة الإسكندرية لان الأمر يحتاج إلى ميزانية وتوافر مكان مناسب ويحتاج إلى تأسيس ويحتاج إلى أعضاء هيئة تدريس للإقامة هناك أو السفر وأنا عندي عجز في أعضاء هيئة التدريس أصلا بالنسبة ففي الحقيقة المشروع حلم أتمنى تحقيقه أو على الأقل إنشاء مقر للأكاديمية في الوجه القبلي مثلما أنشأنا مقرا في الوجه البحري لكن الذي من المتاح تنفيذه حاليا انشاء مراكز تنمية مواهب وهذا ما أسعى إلى تنفيذه هذه الأيام مع دكتورة نبيلة حسن عميد معهد الفنون المسرحية بالإسكندرية أن ننشئ مراكز تنمية المواهب في المحافظات القريبة مثل الدقهلية والغربية ونسعى للتعاون مع هيئة قصور الثقافة لدعم المسالة وهناك تعاون مع وزارة التربية والتعليم مع وزارة الثقافة للأنشطة الطلابية في كل مدرسة ونحن هنا عملنا تجربة لطيفة جدا من خلال الخدمة المجتمعية في عهدي حيث يوجد في كل مدارس التعليم الثانوي بالجيزة رف عليه كل إصدارات الأكاديمية اسمه رف أكاديمية الفنون .
ـ ماذا عن المشاركة في المهرجانات الدولية؟
شاركنا أخيرا في مهرجان كان الأخير بفيلم للطالب جاد شاهين بمعهد السينما (الترعة) واشترك في المسابقة الرسمية في المهرجان كما تشارك فرق معهد المسرح في كل المهرجانات الدولية كما فازت أخيرا فرق الأكاديمية بعدد من الجوائز وحصلنا على درع التميز للعام الثالث على التوالي في مهرجان إبداع للثقافة في دورته الحادية عشر الأخيرة وفي شهر أكتوبر القادم سوف تسافر إلى المجر للمشاركة في مسابقة ضخمة جدا أيضا معهد الفنون الشعبية يشارك في مهرجانات عربية ودولية مثل الإمارات واليونان.
ـ كونك وكيلا لنقابة السينمائيين ما رأيك في الحركة الفنية السينمائية؟
مصر منارة الفنون كانت وما زالت وستظل ومن يقول بسحب البساط من مصر هذا كلام مخالف للحقيقة والواقع فالحفلات يقوم بإحيائها فناني مصر وكذلك الفنان المصري أساس الدراما العربية على اختلاف وسائلها وأشكالها لكن المسألة تحتاج إلى تكاتف كل الجهات المعنية وعمل شراكة بين بعضها البعض للتغلب على كافة المعوقات والصعوبات.
ـ ماذا عن حال السينما؟
لست راضية عن حالها هذه الفترة وأظن أن السينما في سبيلها للتحسن والنهضة من جديد وسوف يكون هناك حركة سينمائية قوية وأنا دائما أقول أن السينما لن ينصلح حالها إلا في حال عودة إنتاج الدولة بقوة للدراما والسينما جنبا إلى جنب مع المنتج الخاص أو يكون هناك شراكة بين الدولة والمنتج الخاص.
ـ أين أكاديمية الفنون من إنتاج الدراما؟
نستعد حاليا لخوض هذه التجربة بالفعل وفيه مشروع مقدم لي وهي فكرة كانت واردة عندنا منذ فترة خاصة وان عندنا كل المقومات اللي تؤهلنا لإنتاج عمل فني حاليا يوجد مشروع يتم دراسته عند المستشار القانوني ومعي الشباب الذي سوف يقوم بالتنفيذ وبذلك سوف يكون أول عمل درامي من إنتاج الأكاديمية وهو فيلم سينمائي خاصة ولدينا كل المقومات من بلاتوه ومعدات والطاقة البشرية ومعروف أن الأكاديمية لديها كثير من الإنتاج المسرحي والموسيقي والاستعراضي وسوف يعقب تجربة إنتاج الفيلم السينمائي خوض إنتاج المسلسلات السباعية.