مساحة إعلانية
رتلتُ آيكِ واكتشفتُ قتيلا
لما نظرتُ إلى الوراءِ قليلا
هل هذه ال عشقت خُطايَ واضمرتْ
في العاشقاتِ النارَ ، والتنكيلا ؟!
أم هذه طيفٌ يؤوب ويبتدي
بعد الفراقِ اللحنَ والتأويلا ؟!
من بعد ما نسيَ الغرامُ عهودَنا
وأمدنا وجعًا ، وزادَ رحيلا
في كل زاويةٍ بنينا معبدًا
للعشق نتلو ما نراهُ جميلا
ونخط ما باحَ الوريدُ بوردهِ
ونقيمُ للوجعِ النبيلِ هديلا
كم كنتِ أجملَ من قصائد حلمنا
والسحرُ فاقَ الآيّ والتنزيلا
فببسمةٍ منك اعترتني رعشةً
وأضاءَ حُسنكِ فى الدنا إنجيلا
قد كنتِ ما رسم الزمان على يدي
وأمدني فوق العلا إكليلا
الآن قد قُتلَ الغرامُ علي يدٍ
تهوى الفراقَ وتتقنُ التمثيلا
فدعي عهودَك واستكيني في يدي
واستغفري هذا الرحيل طويلا
فلربما بكت الطيورُ لحالنا
وتقدَّست لما رأت جبريلا
أنا إن غفرت فلن يسامحني الهوى
ولإن قسوتُ قتلتُ نفسيَ غِيلا
صعبٌ هو التاريخُ لو راجعتُهُ
ونبشتُ فيه هزائمًا وعويلا
فدعي الرجوع لصدفةٍ فلربما
طمسَ الرمادُ النارَ والمعقولا
وغفرتُ للوجعِ القديمِ بآهتي
ووجدتِ عندي بسمةً وقبولا !
***
من ديوان كأقلَ من موتٍ محقق الصادر عن دار الجندي في 2019