مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

ثقافة x ثقافة

أشرف البولاقى وبهاء الفرنساوى ورواية (يوسف كمال في رواية أخرى) لمنى الشيمى

2024-03-15 04:39 PM - 
أشرف البولاقى وبهاء الفرنساوى ورواية (يوسف كمال في رواية أخرى) لمنى الشيمى
يوسف كمال في رواية أخرى
منبر

نبيل بقطر 
أقيمت مساء السبت 9/3/2024 بقصر ثقافة نجع حمادي ندوة مناقشة رواية "يوسف كمال في رواية أخرى"، للروائية منى الشيمي، وذلك في حضور عدد كبير من أدباء محافظة قنا ومثقفيها الذين ملأوا قاعة الندوات وسط حفاوة واهتمام بالغيْن بالرواية التي تتناول حقبة تاريخية كانت فيها مدينة نجع حمادي حاضرة ومشرقة من خلال شخصية البرنس يوسف كمال الذي هو بطل الرواية.
ناقش الرواية الشاعر والناقد أشرف البولاقي الذي قدم ورقة نقدية بعنوان "تقنيات السيرة الغيرية وتوظيفها في رواية يوسف كمال"، كما قدم القاص والروائي د. بهاء الفرنساوي ورقة نقدية أخرى تناولت عددًا من الرؤى النقدية حول الروية وأجوائها.
قدّم اللقاء مصطفى الطيب ممثلاً عن دار الشروق التي أصدرت الرواية، كما شارك الحضور بعدد كبير من مداخلاتهم النقدية ووجهوا أسئلة للروائية وللناقدين... وفي ختام اللقاء الذي استمر أكثر من ثلاث ساعات شهدت الندوة توقيع المؤلفة لعدد من النسخ للذين أرادوا اقتناءها.وقد كتبت الروائية منى الشيمى عبر حسابها على صفحة التواصل الاجتماعى فيس بوك ( بعد عدة أيام، ابتعدت فيها رحلة نجع حمادي، وصارت حدثا كان. من السهل تقييمها وتأملها، بل واسترجاع تفاصيلها، أشعر بسعادة كبيرة مما حدث. من أود شكرهم كثيرون. كل من التقاني وأصدقائي من القاهرة. وسخر نفسه لراحتنا، وتقديم واجب الضيافة، الأستاذ عثمان الخضيري، من اصطحبنا لمصنع سكر نجع حمادي، استخرج التصاريح وعزمنا على فطير مشلتت وجبنة قديمة، والأستاذ فوزي ود. بهاء الفرنساوي، من اصطحبانا إلى الخزان، وجهزا هناك بالاتفاق مع الأستاذ عصام مدير الخزان، زيارة رائعة، وافيه في الشرح، لتاريخ إنشائه. تكللت الزيارة بأكلة سمك معتبرة عند سلام.. كذلك أشكر الأستاذ أشرف البولاقي، من جاء من قنا، وجهز دراسة مهمة لسيرة يوسف كمال، والاستاذ محمود مدني، من استقبلنا في القصر، للشرح والترحاب. الاستاذ ياسر سليمان من تكبد عناء السفر من اسوان لحضور الندوة، وسناء مصطفى من قفط، وعربي كمال.. وجميع الأهل والاصدقاء.. خاصة د. عباس جابر.. والدكتورة هبة عبد المعز لهم مني خالص المحبة.. وبالطبع نادي ادب نجع حمادي، ورئيسه محمد إبراهيم، وقصر ثقافة نجع حمادي، من احتضن الندوة..).وعن انتفاءُ الزمن، واستباق لحظة الكتابة كتب الشاعر والناقد اشرف البولاقى عن الرواية قائلا: ("ويغلب على السيرة الذاتية التقليدية الالتزام بتراتبية المحددات الزمنية الماضي والحاضر والمستقبل، وذلك عبْر دوال وإشارات واضحة، وربما كان الفلاش بك- كتقنية مشهورة- حاضرًا في سردية يوسف كمال، لكن سردية الكاتبة تجلّى فيها أكثر انتفاءُ الزمن، واستباق لحظة الكتابة. صحيح أن الكاتبة بدت وكأنها تبدأ رحلة البحث منذ لحظةٍ بعينها بالسفر، ثم باللقاءات وسؤال الأشخاص، لكن بمرور الوقت والأحداث حدث نوع من القفز على التراتبية الزمنية ليسود الزمن السردي بفضائه غير المحدد.والمدهش هنا أن الكاتبة صرحتْ بذلك عن وعي شديد بما تصنع، تقول تعليقًا على الحُلم الذي رأت فيها يوسف كمال يخرج من حريق:"سَرتْ بجسمي رعشة! لو حكيت ما صدقني أحد.. انتفاء المسافات بين الماضي والحاضر، بين الأموات والأحياء. لقاء في منطقة محايدة: الحلم. تاريخ حريق القاهرة 26 يناير 1952"إنّ جملة "انتفاء المسافات بين الماضي والحاضر" وحدَها مِن أهم تقنيات السيرة الغيرية، التداخل بين الماضي والحاضر، انتفاء اللحظة الزمنية المحددة، الاعتقاد في أن التاريخ يعيد نفسه.ولم تكتف الكاتبة بهذا، لكنها وتحت عنوان "اعتراف لا بد منه"، في آخر صفحة في الرواية تقول نصًا: "لم أقم برحلة البحث بالترتيب الزمني أو الشكل الذي ظهرا عليه بالضبط.. عدد الأشخاص الذين تحدثت معهم، وكمية المعلومات، والمدة الزمنية الطويلة، كل هذا فرض سطوته، كان الهدف وحسْب: تقريب شخصية الأمير يوسف كمال."). وكتب القاص والروائى د. بهاء الفرنساوى عن هذه الندوة حيث قال : ( شَرفتُ بتقديم قراءة نقدية للسيرة الروائية" يوسف كمال في رواية أخرى" للروائية منى الشيمي،  بالإضافة إلى قراءة نقدية أخرى قدمها صديقي الشاعر والناقد أشرف البولاقي  ، وكان ذلك بمقر نادي الأدب بنجع حمادي بحضور لفيف من أدباء ومثقفي مدينة نجع حمادي، وقنا، وصعيد مصر، وكذلك بحضور الضيفتين الكريمتين الكاتبة العراقية/ ميسون- Maysoon Mahfoudh والكاتبة اللبنانية/لنا عبدالرحمن،  وقام بإدارة المناقشة المقدم البارع/ مصطفى الطيب Mustafa El-Tayeb ، ممثلاً عن دار الشروق. أما عن الرواية فقد كتب قائلا :( تناولت سيرة البرنس يوسف كمال في مزيج من الأحداث الموثقة عن طريق البحث الاستقصائي الطويل الذي قامت به الكاتبة على مدار خمس سنوات، وأخرى من خيال الكاتبة، قامت بعرضها في سردية روائية بديعة، وأبرز الجوانب التي قدمتها الكاتبة عن الأمير هي: دوره في الصراع السياسي بين فرعي رفعت وإسماعيل، الاضطرابات النفسية التي كانت يمر بها يوسف كمال، والتي كانت سببًا في تكوين شخصيته المركبة، المليئة بمتناقضات شتى، وكذلك تناولت اهتمامه اللافت بالفنون والعلوم، وولعه بالصيد، والرحلات الاستكشافية التي قام بها في صحاري مصر وأفريقيا.) وعن السيرة الذاتية للكاتبة المبدعة منى الشيمى قال :(( الكاتبة منى الشيمى، أديبة مصرية، روائية وقاصة، وتعتبر واحدة من أهم الروائيات المصريات على الساحة الأدبية حاليًا، حصلت على جوائز  أدبية هامة، محلية ودولية، مثل جائزة كتارا ، وجائزة ساويرس الثقافية، تقيم حاليًا بالقاهرة، وقد أقيمت الندوة في موطنها الرحم، ومسقط رأسها، مدينة نجع حمادي، وربما كان ذلك هو العامل المشترك بينها وبين البرنس يوسف كمال، الذي ربط وجدانها به، ودفعها لتقديم هذا العمل الأدبي البديع عن سيرته، ونأمل أن ينال التقدير الذي يستحقه في الأوساط الأدبية، وعلى صعيد القراء .) كما قدم الشكر لدار الشروق العريقة، ونادي أدب نجع حمادي بقيادة الشاعر محمد إبراهيم، Mohammed Ebrahim ، والأستاذ عبداللاه ابوالمجد ، مدير قصر ثقافة نجع حمادي، على التنسيق والتعاون - هو الأول من نوعه بينهما - على إقامة الندوة بهذا الشكل اللائق، والشكر موصول لكل من حضر الندوة؛ أدباء، ورموز الثقافة والإعلام والمجتمع، وكل الحضور الكريم، وللشاعر ا. عثمان الخضيرى على تعاونه، وحسن استقباله للضيوف، ولصديقي العزيز الأستاذ فوزى سليم  -الوجيه الأمثل-  الذي قام بالإشراف الكامل، على فعاليات الندوة، وما سبقها من ترتيبات، وزيارات لمعالم المدينة، وشمال قنا.

مساحة إعلانية