مساحة إعلانية
د. حازم ياسين
مصر هي بوابة الطب في أفريقيا ولدينا عباقرة
أحد المعجونين بالوطنية والأمانة العلمية
والدتي هى الحديقة التي نهلت كل شيء من شذاها

●● حين أريد الكتابة عن الدكتور حازم يس أجد الكلمات تهرب مني وذلك لأن كل تفصيلة مع د. حازم تحتاج إلي مقالات ومقالات وصعب جداً أن تحتويه في مقال واحد فهناك أشخاص كتب الله عليهم أن يظلوا في الضوء ويدفعون ثمناً لهذا الشعاع الذي يخرج منهم.
●● حازم يس هو أحد عباقرة طب العيون في مصر والشرق الأوسط وكل من تعامل معه يعرف ذلك ولكن كل من تعامل معه أيضاً يعلم أنه لديه تواضع يكفي الكون ويفيض.. رجل يؤمن برسالته التي اختاره الله لها وهو أهل لهذه المسئولية الموضوعة علي كاهله.
●● أكثر من ربع قرن تمتد علاقتي بالدكتور حازم يس وأجزم إن رأيي دائماً يتراكم حباً وإيماناً بعلمه فهو من القلائل الذين يعملون علي أنفسهم في العلم بمعني متابعة كل كبيرة وصغيرة في مجاله ويذهب آلاف الأميال من أجل حضور مؤتمر خاص بطب العيون وقد يكون هذا المؤتمر تحصيل حاصل إلا أنه لا يصدر أحكاماً إلا بعد مشاركته ومتابعته له.
●● منذ أن بدأ مسيرته العملية وهو يؤمن بأن الطب رسالة وليس مهنة للكسب المالي ومراكمة الأموال في البنوك فأنا أعرف وبشكل شخصي بحكم مهنتي أنه قام بعلاج المئات وأجري مئات العمليات دون أن يتقاضي مليماً وبالطبع لو فكرت في الجملة ستعرف أنه يقوم بالدفع للمرضي من حسابه الخاص وأنا شاهد عيان علي هذا الأمر.
●● هذا ما جعلني لا اتفاجئ حين أطلق دكتور حازم يس مؤسسة حازم يس للحق في الإبصار وذلك لإجراء زراعة القرنية مجاناً لغير القادرين وذلك بمعدل من ٣ إلي ٦ عمليات شهرياً وهذا النوع من العمليات لمن لا يعرف مكلف مادياً واختياره هذه النوعية من العمليات أعتقد أنه اختيار مقصود وموفق في ذات الوقت.
●● لم أُفاجئ بالمؤسسة لأن د. حازم يفعل ذلك منذ دخل معترك الطب فلا يوجد أحد طرق بابه من أجل الكشف أو إجراء عملية ووقف معه هو أو مساعديه علي المال.
●● هذه العبقرية والإنسانية لها جذور تأصلت داخل د. حازم دون أن يسعي إليها فهناك المدرسة التي غرست داخله ذلك دون أن تقولها وأقصد هنا الدكتورة سهام قزاح والدة د. حازم يس التي حملته في قلبها علي حد قولها رحمها الله حيث كانت مقولتها الشهيرة «إن جميع النساء يحملن بالرحم بينما أنا حملتك في قلبي» هذا النهر المتدفق من الحب هو من شرب منه د. حازم والنتيجة هي ما نراه منذ تخرجه من كلية الطب وحتي كتابة هذه السطور.
●● الدكتورة سهام قزاح كانت رئيس أقسام طب القلب بمستشفي المنيرة بقصر العيني وجينات العبقرية أخذها د.حازم من د. سهام فهي التحقت بكلية الطب وعمرها ١٧ عاماً وكانت من العشرة الأوائل في الثانوية العامة وتخرجت والتحقت كنائب بمستشفي القصر العيني حتي وصلت إلي رئيس أقسام الباطنة والقلب بقصر العيني وتزاملت مع د. مجدي يعقوب حين كان طبيب امتياز فهي تسبقه بعامين وكانت تحكي عن نبوغه وموهبته وكيف كانت تدربه علي قراءة رسم القلب.
وهذا يؤكد لنا النهضة التي كانت في الطب في حينها وكيف أن العباقرة هم سمة العصر.
●● عبقرية د. حازم هي الترجمة الحقيقية والدقيقة لعبقرية والدته الدكتورة سهام قزاح فكما قال في إحدي حواراته «خبراتي وما أنا فيه اليوم أدين لها بالفضل فيه، فقد علمتني الإحساس بالمسئولية والتواضع، فهي صاحبه ختم جواز سفري في تخصصي بالجراحات الدقيقة للعيون وأعمل بوصيتها وتعاليمها التي اكتسبتها منها، فبفضلها أصبح لي رصيد من الحب والتقدير عند الناس، تعلمت منها الصبر وسعة الصدر وعلمتني الطيبة ومد جسور الود والمعاملة الحسنة وجبر الخاطر مع البسطاء والمرضى، علمتني كيف أعيش سوياً ونهماً في علمي وأهدافي فهي حاضرة دائماً ولا أشعر بأنها غائبة، كانت متفرغة لي ولأختي طوال الوقت ولم تفتح عيادة خاصة من أجلنا.
●● هذه هي الحديقة التي عاش فيها د.حازم لينهل من ورودها التي فاحت بشذاها عليه وعلي حياته فكان من المنطقي أن يتدخل الله كي يلهمه الصبر علي فراقها والذي دخل في حالة غير مستقرة بمجرد رحيلها لكن الله يعلم مدي القلب الذي يعده لخدمة البشرية فكان أن سهل له رحلة الحج إلي بيت الله الحرام وتعرض الفنان الكبير أحمد السقا إلي حادثة في عينه فيكون د. حازم هو أداة الله لينعم بالبصر ويعود حازم يس اسم ملء السمع والبصر لذا حين سئل عن العملية التي أجراها لأحمد السقا قال إن الله هو من أجري العملية وليس أنا.
●● نعم إنها يد الله التي حفظت وحافظت علي د. حازم يس أستاذ جراحة العيون في مصر والشرق الأوسط ويكفي أنه تخصص في المياه الزرقاء من أجل والدته التي اختبرها الله بالإصابة بالمياه الزرقاء وقد صممت د. سهام قزاح أن من يقوم بإجراء العملية هو ابنها د. حازم وهي مسئولية عاطفية لا تتحملها الجبال ولكنه كان علي قدر المسئولية ويحكي د. حازم أنه ظل نائماً ٢٨ ساعة كاملة بعد إجراء الجراحة لوالدته، ٢٨ ساعة دون طعام أو ماء ونجحت العملية التي كانت اختباراً حقيقياً للحب الذي لا ينتهي ولن ينتهى.
●● د. حازم يس معجون علم وانتماء إلي هذا الوطن.. فهو يري أن مصر بوابة إفريقيا في الطب وتعتبر قبلة العرب في الطب ويأتي الكثير من الأطباء من دول عربية لتعلم مهنة الطب.
د. حازم يري أن الطبيب الذي يتقدم في السن عليه بذل المزيد من الجهد حتي يستطيع متابعة كل ما هو جديد والارتقاء بالخدمة الطبية.
●● يؤمن د. حازم بأن الأطباء المصريين لهم شأن كبير وسمعة طيبة بالخارج وتعتبر مصر بؤرة طب العيون وليست بعيدة عن العالم.
●● إننا نفخر بوجود قامة علمية مثل د. حازم يس في مجال الطب في مصر وهو من القلائل الذين يعدون واجهة حقيقية للقطاع الطبي في مصر بل واجهة مشرفة يفخر بها أي مصري في كل مكان.
●● إن مؤسسة الحق في الإبصار هي مؤسسة وجدت لتقنين الأعمال التي يقوم بها د. حازم لأنه سواء كانت المؤسسة موجودة أو غير موجودة فهو معجون بحب البسطاء والذين يحتاجون إلي علمه ولا يقوم بحسابات المكسب والخسارة فهو حين يتعلق الأمر بالمحتاجين فهو يتاجر مع الله وليس سواه.
●● حازم يس يحتاج إلي الكثير والكثير من الكتابات وهذا ما نقدمه نقطة في بحر عميق أراد الله أن يكون في مصر من أجل أبنائها.
●● لقد قالها أحد الذين تم شفائهم علي يد الدكتور حازم حين قال «العين عليها حازم» وهو التعبير الحقيقي فهو حارس العيون من الأمراض.. نعم كل من ذهب لدكتور حازم آمن بأن الله سخره لخير مرضاه.