مساحة إعلانية
كرم اتحاد كتاب جنوب الصعيد بدرع الاتحاد الشاعر حسنى الاتلاتى بحضور الشاعر محمد جاد المولى رئيس الفرع والشاعر الدكتور / النوبي عبد الراضي بقصر ثقافة العقاد بأسوان ... والشاعر حسنى الاتلاتى هو شاعر فصحى
و صديق عزيز شهادتي فيه مجروحة لانا معا عمر كنا انا وهو شباب حيث نرتاد نادى أدب أسوان في آواخر القرن الماضى . بداية صديقي كانت مع الشعر العمودى وكان يجد نفسه فيه وان كان يجنح احيانا لقصيدة التفعيلة التى اعطته ولم تبخل فكان يكتب قصيدة التفعيلة بطعم القصيدة العامودية مع الاهتمام بجماليات قصيدة التفعيلة من التحرر من قيد القافية والسطر الشعرى وله قصائد اذكر منها" إتلات" تعتبر من القصائد الخالدة تطلب منه اينما توجه في أي منتدى . وانقطع فترة عن نادى الأدب حيث كان يحاول ان يتفرغ لأهم ديوان له ألا وهو مسكنه وحاجات اطفاله الصغار المحتاجون لكل وقته وبالفعل كان يعمل الليل مع النهار حتى اتم الله له المنزل ورأى اشباله ابتدأ عودهم ينضج ، وخف إلى حد ما بعض ما كان يعانيه فأستجاب لاستجدائي ان يعود إلى النادي حيث كنت احاول كل فترة ان اتصل به وادعوه لامسيه او الى ملتقى أو الى جلسة محبه بين الاصدقاء أو ان يعود النادي وكان يتعلل بالظروف .عاد حسنى الاتلاتى عودة محمودة وابتدأ في إنتاج الشعر واستطاع ان يطبع اكثر من ديوان في الفترة الاخيرة ويشارك مشاركة جادة في كافة الفاعليات رغم ظروفه التي اعرف من سفره ولا ابالغ من كلمة سفره من اسوان للسد العالي وما يعانيه من مشقة انتظار او إيجاد مواصلة -خاصة لو تأخر في الندوة او كنا في مركز من مراكز اسوان - واحيانا كان يبيت مع احد الاصدقاء في المدينة عندما يعلم انه لن يستطيع السفر الى منزله بالسد العالى " حسنى الاتلاتى " صديق جميل يغضبه احيانا تصرفات بعض الأصدقاء ، لكنه لا يغلق باب قلبه يجعله مواربا ويستقبل طرق صديقه المغضوب منه ليفتح له ويسامحه ٠ احيانا اشعر انه بنقاء طفل يغضب ويسامح من كلمة طيبة ٠كنت وهو ومعنا اخى الشاعر عبده الشنهورى نسافر الى منتديات في اماكن متفرقه سفراء عن مدينة اسوان سواء في محافظة اسوان او المحافظات المجاورة او القاهرة ومحافظات الوجه البحرى ارتبطنا بمحبة في الوسط الأدبي كسفراء لأسوان كما إنا في سفريات كثيرة كنا نشرف بصحبة العديد من ادباء اسوان معنا للتعريف بأدباء اسوان في منتديات ادبية كثيرة وكان يصحبنا فيها الاستاذ حسنى ايضا ، تدريسه للغة العربية ودراسته بالجامعة ونهمه للقراءة كل ذلك أثر في حياته الابداعية ٠ ايضا كان يخطب الجمع في مسجد قريتهم إتلات ايام شبابه واظن ذلك ساعده كثيرا في ان يكون ملقيا مميزا لإبداعه وانفعالاته اثناء الاداء وان يشعر من امامه بمشاعره اثناء الكتابة فهو يعلم ماذا يفعل وكيف يقول ابداعه وكيف يؤثر فيمن امامه بكل حب لا افتعال انما يتحدث قلبه لا لسانه
، حسنى الاتلاتى يجبرك ان تحترمه وان تحبه وان تنبهر بما يقول سواء ابداع شعرى او ابداع نقدى له العديد من الدراسات النقدية التى تجعل من ينتقد عمله يحب عمله اكثر مما كان يحبه يتكئ حسنى على حسنات الابداع ويظهرها ويطرح الامثلة من المقاطع التي اجاد فيها المبدع وفي نهاية الجلسة او بعد ان ينفض السامر يجلس مع المبدع ويذكر له ما يجب ان يقويه في اسطره الشعرية او الابداعية من قصه أو رواية .. يجعل المبدع في فرح حقيقي وان اختلف البعض من اسلوب اسعاد المبدع ويجب ان يوضع في المناقشة الاخطاء والحسنات ويطالب بالوسطية بين ذلك وذلك وكل مبدع نقدى وله اسلوبه بحيث ان يفيد المبدع الذى يناقش وكذلك من حضر المناقشة. خاض حسنى الاتلاتى التجريب في كافة انواع الشعر فكتب في الفصحى العمودى والتفعيلة وقصيدة النثر وكل تجربه منهم قد اخرج ديوان او اكثر كذلك له تجارب في العامية المصرية ونشر العديد منها في صفحته على الفيس وان كان اعتراضى على ذلك لأنه انسان قد تحقق في الفصحى لكن لا بأس من التجربة فهو يفيض دائما بإبداعه ودائما هو له فكره الخاص في هذا الابداع ودائما ما يجنح ناحية المهمشين وله ديوان كامل من قصيدة النثر ( الغبار ) يتكلم فيه عن المهمشين ومن لا يجدون من يهتم بهم أو يتولى قضيتهم . كما ان له تجارب وان كانت قليلة في الواو من باب المشاركة وله دراسات عن بعض كتاب الواو منهم الشاعرة اميرة محمود "حسنى الاتلاتى "
لم اخطو خطوه في بحر ابداعه هو مبدع بالفطرة وقد زاده اتقان لإبداعه دراسته ومحبته وقراءاته المكثفة في اشعار الاقدمين ومن هم معاصروه لا يأنف ان يطلع على اعمال حتى وان كانت لشاعر مبتدئ فهو يظن كل الظن ان داخل أي نص فكرة وتجربة وهو يحاول ان يصل اليها لتتراكم الخبرات لتنتج لنا اديب بحجم حسنى الاتلاتى ، المحبة هي ما استطيع ان اقدمه انا ومن حول هذا الشاعر فهو لا يحتاج لتأطير ولا لشهرة ولا مؤازرة منا انما المحبة الخالصة والتي احاول وزملائي ان نقدمها له في يوم تكريمه .