مساحة إعلانية
عبد الرحيم الماسخ
جاء الخريف ُ. فالشجر ْ
عن ظِله ِ الحاني اعتذر ْ
فتساقطت ْ أوراقهُ
فكأن ساقه ُ حجر ْ
لِما ذاك؟ قلت ُ: ومَن يجيب ُ؟
يجيب ُ من علِم َ الخبر ْ
قال: الفصول ُ تدور ُ –
يعرفها الجميع ُ – كالعمر ْ
فالفرع ُ لو مس َّ الربيع َ
نما وفي الصيف انتشر ْ
وثمارُه ُ ينعت ْ فما
أحلى، وقد نضج الثمر ْ
فإذا به ِ عصفَ الخريف ُ
أصولهُ صارت ْ صُوَر ْ
وظل َّ يرتقب ُ الدخولَ
إلى الشتاء المُنتظر ْ
فكأنه شجر ٌ يموت ُ
بلا حياة ٍ كالشجر ْ
فإذا الربيع ُ أتاه ُ بالدفء ِ
مع الدفء ازدهر ْ
فنما فأثمر َ في سلام ٍ
مثل ذلك البشر ْ