مساحة إعلانية
أمثالي من العواجيز يعرفون للجنيه العظيم قدره ومهابته ، ويعاملونه حتى الآن - وسط استهجان الوَرَثة - بكل تقدير وإكبار !!
وفي مجلة الاثنين والدنيا 1951 يروي الأستاذ أبو الفضل الشناوي أن شيخا ضاع منه جنيه فأنشد في رثائه قصيدة بها "ملامح " حلمنتيشية قائلا:
يا جنيها ضاع مني ..... وتولى غصب عني
أنت قد طيّرت عقلي ..... أنت قد خيّبت ظني
ولقد أذهلت نفسي ...... ولقد أبكيت عيني
إن تعد بالله عندي ...... فسألقاك بحضني
سوف لا تنزل جيبي ..... إنما تنزل جفني
*
أنت لو ترجع يوما .............. فسأشدو وأغني
وأجيب الطبل عندي ..... وأريك الرقص مني
ربما رقَّصتُ خصري ......... ربما لعَّبتُ بطني
كيف لم ترحم دموعي ... كيف لم تأبه لسِنّي؟
*
إن تكن أُنفقتَ قصدًا .... لانتهى بعدك حزني
إنما ضعت بلاشًا ........ رغم أنفي، رغم ذقني !!
لم أفد أقّة أرز ..................... منك أو أفّة جبن
ليتني جئت ببط .................... وفراخ أو بسمن!
*
أيها القلب تجلّد ................. أيها الشامت دعني
كل شيء سوف يفنى ... جلّ من يُحيي ويُفنِي