مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

الرأي الحر

الشاعر الدكتور مصطفي رجب يكتب:تطوير التعليم أم روشنته ؟

2025-07-11 14:18:19 - 
الشاعر الدكتور مصطفي رجب يكتب:تطوير التعليم أم روشنته ؟
الشاعر الدكتور مصطفي رجب

 الروشن : عَلَى وَزْنِ كَوْثَرَ هُوَ مَا يَخْرُجُ مِنْ الْجِدَارِ مِنْ الْجُذُوعِ يُوَسَّعُ بِهِ الْمَنْزِلُ أَوْ يُجْعَلُ مَمَرًّا يُمَرُّ عَلَيْهِ وَأَصْلُهُ فَارِسِيٌّ . أما الروشنة فهي من لغة مراهقي بني عبس  يعنون بها الخروج على المألوف ، قال ابن بَقَّة : والروشنة في لغة طسم وجديس هي الإفراط في تطوير الجامعات وتنمية القدرات وتسريع المشروعات ، وقال ابن بطوطة في رحلته الشهيرة : رأيت في الديار المصرية قوما يطورون جامعاتهم بنظام الروشنة ، فيقف أحدهم متلويا محنيا كالهلال وقد علت وجهه صُفرة الجوع والنهم إلى مشروع ، فيتلو على الأساتذة كلاما غامضا كالذي يتلى عند استحضار الجان وفتح البخت وصرف العفاريت ، وزعم الجبرتي أنه رأى دكتورا في  بلاد النيل قضى نصف قرن في درجة مدرس ، وقد تكأكأ عليه عشرون بروفيسيرا يُنمُّون قدراته ليل نهار !! ، وهو مستسلمٌ لهم ، تنظر في عينيه فتظنه بقيةً من قوم ثمود وأصحاب الأيكة ، ويرتدي بدلته الصيفية الوحيدة التي لا لون لها ، وإن زعم بعض المعمّرين أنه رآها وهي خضراء يوم حلف عبد الناصر أن يبني السد ، ثم رآها بنّية اللون يوم اتخذ السادات العلم والإيمان شعارا لعصره ، وقال بعضهم : رأيت صاحبنا يرتديها ليلة التعديل الدستوري وكان لونها : بمبي !! وبرغم ما أنفقته دول الاتحاد الأوروبي – ضمن مشروعاتها الكريمة – على تنمية قدرات هذا الثمودي العتيد والذي تجاوز تسعين ساعة معتمدة قبضها الأساتذة العشرون فإن قدرات المدرس إياه لم تنمُ ولم تتطور ، وكل التغيير الذي تحقق عنده أن بنطلونه الذي كان به رقعتان فقط صار يضم خمس رقاع ، حوّلتها عمليات الصبغ المتوالية على مدى أربعين سنة إلى ما يشبه خطة الإصلاح الاقتصادي ، وفيه يقول ابن نباتة : 
            تطويرنا ... ما أحسنَهْ ........  على نظام الروشنة /
           نقلِّب ( العضوَ ) على ........  جنبيه ..حتى يتقنه !! /
            تنمية القدرات فيها ................   لذَّةٌ... و جدعنة..!! /
         ومن يذقْها يعترفْ ...................    بأنها .. مقننة ..!!  /

مساحة إعلانية