مساحة إعلانية
إيمان بدر
المصير المظلم لجماعة الإخوان الإرهابية في أوروبا
بعد طردهم من تركيا وقطر.. ألمانيا ترفضهم
وبريطانيا لا تتحملهم وفرنسا مش ناقصاهم.
موسم الشتات الإخوانى على غرار الصهاينة.
حين سؤل الفنان إياد نصار عن أوجه الشبه بين شخصية حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان في مسلسل ( الجماعة) وشخصية الضابط الإسرائيلي المتعصب في فيلم ( الممر) قال إن الإخوان والصهاينة وجهان لعملة واحدة تقوم على منطق إبليس حين قال متحدثاً عن آدم أنا خير منه، وبنفس المنطق يتعامل الصهاينة مع الآخر بمبدأ نحن شعب الله المختار وأنتم الاغيار، كما يؤمن الاخوانى بأنه هو المؤمن الحق وماعداه مجتمع جاهلى كافر، ومن ثم تتولد العنصرية والتعصب ثم يأتي العنف الذى يميز سلوكيات الصهاينة والإخوان.
وبسبب هذا الأسلوب الكريه يتحول الإخوانى أو الصهيوني إلى شخص منبوذ في مجتمعه، ليكون التشتت هو المصير الذي طالما تكرر في تاريخ الصهاينة على مر العصور، وعلى نفس الدرب سار الإخوان حين انتهجوا العنف والتكفير وماسوا الفوضى فكان مصيرهم أحكام بالسجن أو الاعدام، هرب بعضهم منها إلى قطر أو تركيا، ومع إدراك الدوحة وأنقرة إن عجلات الزمن لا تعود إلى الخلف وأن المصلحة مع القاهرة تحت قيادة النظام المصري الحالى، ومن ثم كان قرار الدوحة بطرد من يقيم فيها إلى تركيا، ومؤخراً تتحرك العلاقات بين القاهرة وأنقرة في إتجاه التصالح والتعاون، ومن ثم وافق الرئيس التركي على تسليم قيادات الجماعة الصادر ضدهم أحكام قضائية، ومن هنا يتعين عليهم وعلى غيرهم الفرار ولكن إلى أين ؟
الإجابة على هذا السؤال توضح حالة الشتات التى تنتظر قيادات الجماعة، التى كان لها معاقل في أوروبا أبرزها بريطانيا وألمانيا وفرنسا، وحالياً تعانى هذه الدول من أزمات اقتصادية بسبب نقص الطاقة والغاز الطبيعي، كما تواجه بريطانيا إضرابات متتالية وتعانى فرنسا من تمرد الأقليات الفقيرة سكان الضواحي العشوائية، أما ألمانيا فقد استبقت الجميع واتخذت حكومتها قرار إقصاء القيادى الإخوانى إبراهيم الزيات من الانتخابات النقابية مؤخراً، تمهيداً لاتهامه بالانضمام لجماعة إرهابية، أما باقي دول أوروبا فتطارها أشباح التضخم والبطالة ولا تتحمل المزيد من الوافدين، وهو ما يعني أن مصير الإخوان يتأرجح ما بين العودة إلى مصر حيث غياهب السجون أو الشتات في الأرض.