مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

المبدعون

ان تكون أنت قراءة فى نص " اعملوا كل شيء بهدوء" للشاعر يسري حسان

2023-06-20 20:48:59 - 
ان تكون أنت  قراءة فى نص " اعملوا كل شيء بهدوء" للشاعر يسري حسان

  رؤية: أحمد مصطفى سعيد 
 عند قراءة "اعملوا كل شيء بهدوء " للشاعر يسرى حسان  تجد البعد عن التقعُّر فى المفردات مع الحرص على عمق المعنى والمغزى من خلال حرير البساطة والتقشُّف أحد تيمات من لان لهم الحرف وأصبح طيعاً لهم فاستغنوا بمحض إرادتهم ليجدوا أنفسهم فى الانسيابية والسلاسة وترك الروح بعفويتها وفطرتها ساعة صلاة الروح البوح المقدس المهموس البعيد الصخب و أيضا الهامس الموجع الفاضح حين يكتب عن هموم الحال يكمل همسه بلحظات اذكر طرفة للكاتب الساخر محمود السعدني يطبقها حسان في شعره حين سأله شاب؛ أنت الكاتب الساخر محمود السعدني فكان رده "انت صغير قوى ده كان زمان أنا الكاتب الساخر الآن"  فحسان كفرد فعلاً ساخر لأى موقف يخالف ضميره وانسانيته يسرى حسان هو هو كأنه لا يعرف أن يكون شخصاً آخر غير يسرى حسان الصحفى والشاعر ومن قبل الإنسان  ديوانهُ "سبع خطايا " سهَّل مشقة رؤيته والعشرة أكدتها، لذا أختار  السهل المعجز المغاير الذى يحسبه القارئ العادي لا يمت للشعر وهو قحُّ الشعر راهن على امتلاكه ادوات الشعر جمال الشعر فى صدقهِ وتحويل العادي إلى مدهش يكتب ذاته بعفوية وفطرة وانتباه شديد كشاعر مقتدر 
اعملوا كل شيء بهدوء 
للشاعر يسرى حسان 
..

لأ..
دي مش رشاقة 
ولاهي حيوية 
ولاهو إقبال على الحياة 
بصحى بدري جدا 
وبنام متأخر 
وماأعرفش حاجة اسمها القيلولة 
ودي برضو مش بطولة 
والخمسين إيد 
والعشر عيون 
والتلتميت شخصية 
والسخرية من كل شئ 
اوعى تعتبرها شئ خارق 
كل دي حاجات بخترعها 
عشان الدنيا تمشي 
بأقل قدر من الخساير 
مش مهتم بنفسي خالص 
عمري مافكرت أصبغ شعري 
أو أطلب أوبر وانا رايح مشوار 
أو اشتري لبس إلا للضرورة القصوى 
أو أوعد اصحابي على سهرة في كافيه 
وبرضو ما فكرتش آخد هدنة 
و اقعد لوحدي في مكان هادي أتأمل تصاريف الزمن 
أو أعمل زي الشعرا المهمين 
اللي ليهم طقوس في الكتابة 
ساعات بكتب وأنا ماشي 
الوقت ضيق جدا 
مابيسمحش حتى إني أقول لحد شكرا 
أو يمكن بقولها بطريقة تانية 
جربوا كده 
واحذفوا صورتي من الألبوم 
وشوفوا: هل في حاجة ح تختلف؟ 
الله يخليكم 
هدومي كلها اتقطعت 
بلاش كل واحد يشدني من حتة 
كان نفسي أعيش طفولة سعيدة في هذا السن 
كان نفسي عضمي يطاوعني 
ويبطل يئن 
كان نفسي في أي حاجة حلوة مسكرة 
بس الحياة بتضن 
على فكرة 
دي مش شكوى 
ولاشعور بالظلم 
بالعكس أنا خدت اكتر من حقي 
وعشت حياة ماكونتش احلم بيها 
دلوقتي ماعنديش رغبة في إن حد يطبطب عليا 
ولا بقى عندي حنين للماضي 
الماضي زي الحاضر يغم 
ما فيهش حاجة تستحق الحنين 
غير بس هو حنان الأم 
أنا بعمل كل حاجة بسرعة 
بس بإتقان والله وعلى أد ما أقدر 
مدفوع بالمسئولية والاحتياج 
كأني ترس اترشق 
في آلة الإنتاج 
فين المتعة بقى 
حد سمع عن مريض بيستمتع 
بجرعات العلاج؟

مساحة إعلانية