مساحة إعلانية
ألا زيدوا الكلام عن الغرامِ
يظلّ كلامُنا خيـرَ الكلامِ
ولا تحكُوا عن البلوَى فإنِّي
لَفِي بحرٍ منَ الأوجاعِ طامِ
بربِّي قد هويتُ بعشقِ ذكرَى
ومنذُ عشقتُ صِرتُ منَ السِّقامِ
فـأيًّـا مـا تَـقُـلْ تنطقْ بصدقٍ
وحيثُ تقومُ ذا طِيبُ المقامِ
ولـكـنِّـي أبِـيـتُ الـدَّهـرَ صـبًّــا
أقـودُ الـعـاشقينَ كـما الإمام
فـمـا قلبُ المعنَّى في ارتياحٍ
ومـا قـلـبُ الحبيبِ بمُستَهامِ
وبنتُكَ يـا مُبارَكُ قـد أنـاختْ
فـؤادِي عـنـدَها رهـنَ الـهـيامِ
وزادت فـي الـهَـوى مُـرَّ اللّيالي
وزادَ عــواذِلــي نـارَ الـمـلامِ
وقـد طـلَعتْ بيومِ رأيتُ حُسنًا
وعـنـدَ الـحُـسنٍ لم أملكْ زِمامِي
فـأنـذرتُ الـفـؤادَ لبطشِ ذكرَى
فـردَّدَ: إنَّـهـا ذاتُ احـتـشـامِ
بـربِّ الـعـرشِ لا تـأمَـنْ لـبـدرٍ
يـخـبِّـئُ نـورَهُ…