مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

عالم السياسة

زيارة ماكرون للقاهرة.. فرنسا توجه البوصلة نحو استقرار الشرق الأوسط

2025-04-06 01:04 PM - 
زيارة ماكرون للقاهرة.. فرنسا توجه البوصلة نحو استقرار الشرق الأوسط
السيسي وماكرون
منبر

 كتبت- إيمان بدر

يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، القاهرة في زيارة تبدأ مساء اليوم الأحد وتستمر حتى بعد غد الثلاثاء، وقد يتخللها قمة ثلاثية بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك عبدالله الثاني ملك الأردن والرئيس الفرنسي.

وهذه الزيارة هى الرابعة في تاريخ زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، لتؤكد العلاقة الخاصة التي تربط بين  الرئيسين الفرنسي والمصري وبلديهما، خاصة وأن هذه المرة تأتى في وقت مهم بالنسبة للمنطقة.

وقالت المتحدثة باسم قصر الإليزيه: سنتحدث عن الأزمات في المنطقة سوريا والدول المجاورة ليبيا والسودان وفلسطين، وتأمل فرنسا أيضاً في تحقيق انفراجة في الصراع في الشرق الأوسط، ويرجع ذلك جزئياً إلى دورها القديم كجسر إلى العالم العربي.

وأكدت المتحدثة باسم قصر الإليزيه: سنناقش وقف إطلاق النار وإمكانية إنهاء الحرب، كما نرغب في ترسيخ شراكة استراتيجية بين فرنسا ومصر، على غرار الشراكة القائمة بالفعل بين مصر والاتحاد الأوروبي.

ويشمل اليوم الثانى للزيارة  مدينة العريش، حيث يخصصه الرئيس الفرنسيى للقاءات يجريها تخص الشأن الإنسانى، والمشكلات الصحية، وما يقوم به الطرفان الفرنسي والمصري معاً،  وستكون لماكرون لقاءات مع الفاعلين ميدانياً، سواء أكانوا من ممثلي الأمم المتحدة أم الهلال الأحمر المصري أم المنظمات غير الحكومية، ومنها الفرنسية، الحاضرة في القطاع.

وسيطلع ماكرون، من الفريق الأمني الفرنسي العامل في إطار المهمة الأوروبية، على الوضع في معبر رفح.

كما ستوفر الزيارة فرصة لجولة على الملفات الإقليمية في الاجتماع المغلق للرئيسين، صباح الاثنين، الذي سيتبعه اجتماع موسع يضم وفدي الطرفين.

ويرافق ماكرون وزراء الخارجية والدفاع والاقتصاد والصحة والنقل والبحث العلمي،  وبحسب الإليزيه، فإن المحادثات ستتناول الأوضاع في ليبيا والسودان ولبنان وسوريا، ولكن أيضاً الملف النووي الإيراني،  وفيما يخص الملف الأخير، فإن ماكرون سيعرض الجهود التي تقوم بها فرنسا في إطار المجموعة الأوروبية الثلاثية (فرنسا، وألمانيا وبريطانيا) للذهاب نحو حل سياسي مع إيران بشأن برنامجها النووي، بينما التصعيد متواصل بينها وبين الولايات المتحدة التي تهدد باستهدافها في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي جديد قبل شهر أكتوبر المقبل.

وأكد قصر الإليزيه أن الغرض الأول من الزيارة، هو تعزيز العلاقات بين باريس والقاهرة،  وهو ما سيظهر من خلال التوقيع على اتفاق شراكة استراتيجية معززة، مشيرًا إلى أن الطرفين سيغتنمان فرصة الزيارة من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي، حيث سيلتئم منتدى الأعمال المشترك برئاسة ماكرون والسيسي، والذي سيتناول مسائل الصحة والطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي، فضلاً عن النقل الذي سيحظى بجلسة خاصة نظراً للتعاون القديم والواسع بين الطرفين في هذا القطاع.

كما ستشمل الزيارة التعاون في المجالات الثقافية والتعليمية والبحثية المختلفة، وسيتم توقيع مجموعة من الاتفاقات، بما فيها تعليم اللغة الفرنسية،  وستخص القاهرة الرئيس الفرنسي بزيارة خاصة للمتحف الكبير الذي يتم تجديده، وذلك قبل افتتاحه في 3 يوليو المقبل.

وفيما يخص الانتخابات المقبلة لمنصب مدير عام اليونيسكو، فإن باريس ستؤكد مجدداً دعمها لمرشح مصر، خالد العناني، وزير الآثار والسياحة السابق.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد تلقى إتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون".

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الإتصال تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها، وذلك في إطار الإعداد لزيارة الرئيس الفرنسي المرتقبة إلى مصر، حيث تم التباحث بشأن أهم موضوعات التعاون المطروحة خلال الزيارة، وآفاق تعزيزها بما يتفق مع مصالح البلدين الصديقين، بما في ذلك إمكانية عقد قمة ثلاثية مصرية فرنسية أردنية بالقاهرة خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى مصر.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الإتصال تناول تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث تم إستعراض الجهود المصرية لوقف إطلاق النار بالقطاع، وقد حرص الرئيسان على التأكيد على أهمية إستعادة التهدئة من خلال الوقف الفوري لإطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية، وشددا على أهمية حل الدولتين بإعتباره الضمان الوحيد للتوصل إلى السلام الدائم بالمنطقة.

وفي سياق متصل، وقبيل زيارة الرئيس ماكرون للقاهرة، اجتمع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مع السيد "هنري بوبار"، رئيس مجلس إدارة شركة "ألستوم الفرنسية العالمية"، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الإقتصادية ووزير النقل والصناعة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد استعراضاً للموقف التنفيذي لعدد من المشروعات التي تنفذها الشركة الفرنسية في مصر بمجالات النقل المختلفة، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لتوطين صناعات السكك الحديدية في مصر، كما تمت مناقشة آخر المستجدات المتعلقة بإنشاء مجمع "ألستوم" الصناعي بمدينة برج العرب، والذي سيضم مصنعين، الأول لإنتاج الأنظمة الكهربائية ومكونات السكك الحديدية، والثاني لإنتاج الوحدات المتحركة بمختلف أنواعها، مما يسهم في تلبية إحتياجات السوق المحلي والتصدير لدول الشرق الأوسط وأفريقيا.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الإجتماع تناول أيضًا متابعة تطورات مشروع الخط السادس لمترو أنفاق القاهرة الكبرى، في إطار التوسع في وسائل النقل الجماعي الأخضر المستدام، وإستكمال شبكة المترو لتقديم خدمات عالية الجودة للمواطنين. كما ناقش الإجتماع آخر المستجدات المتعلقة بالمباحثات الجارية بشأن إدارة وتشغيل وصيانة مشروع المونوريل بشرق وغرب النيل.

وأوضح المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس قد شدد على ضرورة الإنتهاء من تنفيذ كافة المشروعات المذكورة وفق الجداول الزمنية المحددة، بما يحقق رؤية الدولة في تطوير قطاع النقل وتوطين الصناعة.

 كما يزور الرئيس الفرنسي جامعة القاهرة غدًا لاستضافة الجامعة فعاليات ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية بحضور الرئيس الفرنسي ماكرون.

مساحة إعلانية