مساحة إعلانية
استشرافًا من واقع عشته على مدار 5 نسخ مختلفة من ملتقى شرم الشيخ للتأمين وإعادة التأمين، فأنا حريص على حضور الملتقى في نسخته السادسة، بما يمثله الملتقى من إثراء لصناعة التأمين على كل المستويات، فما بين خبرات جديدة ومفاهيم ومصطلحات تُصك، أرى سرعة نمو في التعاطي مع مفهوم التأمين في الواقع.
على مدار النسخ الخمس الماضية، رأيت أن كل قيادات قطاع التأمين تضع نصب أعينها أمرين أساسيين وهما زيادة الوعي التأميني، والثاني هو زيادة مساهمة قطاع التأمين في الناتج القومي، وهناك مساعي جادة لأن تكون المساهمة مضاعفة، فالمعلن الآن هو زيادة مساهمة التأمين في الناتج القومي إلى 3% بدلًا من 1%.
أرى ومعى كثيرين من المتخصصين في القطاع أن هذا الأمر سيصبح واقعًا خلال فترة بسيطة جدًا، لأن قطاع التأمين به قيادات قادرة على صناعات المعجزات الاقتصادية، وهذه شهادتي أمام الله عز وجل، لأنني التقيت كل القيادات وحاورتها وعرفت أن هذا القطاع كله رجال -بلا استثناء- يجمعون بين عنصري العلم والخبرة، كما أن النتائج المالية السنوية للشركات والتي تتضاعف عامًا بعد عام إنما تقول إن هذا القطاع زاخر بالقيادات التي يجب الافتخار بها.
الأرقام التي اطلعت عليها ووجدتها في نتائج شركات القطاع، تقول إننا أمام مستوى مُبهر من النجاح يجب أن نتوقف عنه بالتدقيق والتحليل.
وسط هذا كله لا يُمكن أن يفوتني أن أشيد بالمايسترو، الذي تنهار أمامه العقبات، ويدير المنظومة كما لوكان يدير فرقة موسيقية تطربنا بلغة الأرقام، وهو علاء الزهيري، رئيس الاتحاد المصري للتأمين، الرجل الذي يتفوق على نفسه كل عام، وحريص على المؤتمر والمشاركات الدولية، ولم يكن ليستطيع القيام بهذا الدور لولا إيمان القيادات في القطاع بقدرته على قيادة سفينة التأمين إلى بر الإيمان.
ولذلك لست مُبالغًا حين أقول إن قطاع التأمين سيُحسد على قيادة مثل علاء الزهيري، باعتباره دينامو يصنع نجاحات ويذلل الصعاب، فمن لا يريد قائدًا مثل هذا.
من لقاءاتي مع قيادات قطاع التأمين وعلى رأسهم علاء الزهيري استطيع أن أقول إن هذا القطاع قاطرة تنمية، وقريبًا سنرى أثر ذلك في الدخل القومي المصري.
اقرأ أيضًا