مساحة إعلانية
وكالات انباء
دعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترينا كولونا الأحد، إلى ضرورة بدء هدنة جديدة فورية ومستدامة في قطاع غزة محذرة في الوقت نفسه من أن الهجمات التي يشنها الحوثيون في البحر الأحمر لا يمكنها أن تبقى دون رد.
وعبّرت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الإسرائيلي، إيلي كوهين، عن قلق فرنسا البالغ إزاء تطورات الأوضاع في القطاع، مشيرة إلى مقتل الكثير من المدنيين ومشددة على ضرورة عدم نسيان ضحايا الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر.
كما حذرت كولونا جماعة الحوثي في اليمن، المدعومة من إيران، من استمرارها في شن هجمات في البحر الأحمر، والتي قالت الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية أو المتجهة لإسرائيل.
وقالت الوزيرة خلال زيارتها تل أبيب، إن هذه الهجمات لا يمكنها أن تبقى دون رد مضيفة: نحن ندرس عدة خيارات مع شركائنا، من بينها دور دفاعي لمنع تكرار ذلك.
وكانت شركتا ميرسك الدنماركية وهاباغ-لويد الألمانية للنقل البحري، قد أعلنتا، الجمعة، تعليق مرور سفنهما في البحر الأحمر، في ظل الهجمات التي ينفذها الحوثيون، على خلفية الحرب في غزة.
وفي الأسابيع الأخيرة، كثف الحوثيون هجماتهم قرب مضيق باب المندب الذي يعد استراتيجيا للنقل البحري إذ يفصل شبه الجزيرة العربية عن إفريقيا وتمر عبره 40 بالمئة من التجارة الدولية.
وأسقطت سفن حربية أميركية وفرنسية كانت تقوم بدوريات في المنطقة صواريخ ومسيّرات عدة.
والجمعة، قال الحوثيون إنه لن يتم استهداف السفن قبالة اليمن إذا استجابت لتوجيهاتهم"، لكن السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية "ستمنع من الإبحار في البحر العربي والبحر الأحمر حتى دخول الغذاء والدواء التي يحتاج إليها إخواننا في غزه.
من جانبه، شدد كوهين على موقف الحكومة الإسرائيلية، الذي يعتبر أن الدعوة إلى وقف إطلاق النار خطأ وهدية لحماس التي تسيطر على قطاع غزة.
كما ركز على الأوضاع شمالي إسرائيل، وقال إن فرنسا بإمكانها لعب دور مهم لمنع اندلاع حرب في لبنان، في ظل القصف المتبادل عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله، وذلك منذ اندلاع الحرب في غزة
وقال: ليس لدى (إسرائيل) أي نية لفتح جبهة أخرى على حدودنا الشمالية، لكننا سنقوم بكل ما يلزم لحماية مواطنينا.
ولفت كوهين إلى أن أكثر من 50 ألف إسرائيلي نزحوا من الحدود الشمالية مع لبنان، مضيفا: علينا ضمان أمنهم ليتمكنوا من العودة إلى منازلهم.
ورأى أن الطريقة الوحيدة للقيام بذلك، هي إجبار حزب الله على الانسحاب شمال نهر الليطاني، معتبرا أن هناك طريقتين للقيام بذلك: إما بالدبلوماسية وإما بالقوة.