مساحة إعلانية
قسم الاستماع
اعترفت اسرائيل ان تقاريرها السابقة عن قائد كائب القسام الجناح العسكري لحماس محمد الضيف كانت غير دقيقة فقد كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية الأربعاء محمد الضيف في حالة جسدية أفضل بكثير مما كان يُعتقد سابقا، مستشهدة بمعلومات استخباراتية جديدة للجيش الإسرائيلي تشير إلى أن التقديرات السائدة بشأن عدم قدرته على الحركة خاطئة.
واستند تقرير اليومية الإسرائيلية على مقاطع فيديو عثر عليها، على ما يبدو من طرف القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، ويظهر فيها الضيف ماشيا وإن كان بعرج طفيف وفي فيديو آخر شوهد جالس.
وقالت تايمز أوف إسرائيل أنه فيما لا يُعرف سوى القليل عن الضيف، إلا أن التقارير المتكررة في إسرائيل، تقول، منذ أكثر من عقد، إن قائد القسام فقد ساقيه وذراعه، نتيجة غارة جوية إسرائيلية، في واحدة من حوالي سبع محاولات إسرائيلية فاشلة لقتله.
ومع ذلك، كشف موقع واينت الإخباري أنه وفقا للأدلة التي عثرت عليها قوات الجيش الإسرائيلي في غزة في الأسابيع الأخيرة لا يزال الضيف يستخدم أحيانا كرسيا متحركا.
وذكر التقرير أن، الضيف كان يلعب دورا نشطا في قيادة القتال في غزة.
وعلى عكس كثيرين آخرين في الحركة الفلسطينية، عاش الضيف حياته في الظل، إذا نادرا ما ظهر في صور أو مقاطع فيديو.
وقال الصحفي الاستقصائي، شلومي إلدار، لصحيفة الإيكونوميست، مؤخرا إن جهاز أمن الشاباك لن يتعرف على الضيف إذا مروا به في الشارع.
وبحسب تايمز أوف إسرائي، لم يصدر أي تأكيد رسمي بشأن تقرير معاريف، الذي تناقلته بسرعة وسائل الإعلام العبرية الكبرى، فيما لم تعلق حماس على ذلك.
غير أن إذاعة الجيش، أوضحت الأربعاء، نقلا عن مصدرين إسرائيلين، بأن الجيش لم يتفاجأ بالتقارير الواردة، وأوضحا أن القوات الإسرائيلية كانت على علم بحالة الضيف منذ عدة سنوات رغم التقديرات السابقة التي ذهبت إلى أن الضيف فقد بعضا من أطرافه.
وبحسب ما نقلته تايمز أو إسرائيل، فقد أفاد وزير الزراعة الإسرائيلي الحالي آفي ديختر، قبل حوالي 20 عاما بأن الضيف أصيب بشلل جزئي.
وأدلى ديختر بهذا التعليق بعد مغادرته إدارة جهاز الشاباك، الذي قاده حتى عام 2005، في أعقاب غارة إسرائيلية أشارت تقديرات إسرائيلية بأنها أدت إلى بتر ساقي الضيف.
وكان تصريح ديختر آخر تعليق رسمي على حالة قائد كتائب القسام.
وعلى مدار السنوات الأخيرة، ذكرت تقارير، أن سبع محاولات اغتيال إسرائيلية فشلت في القضاء على الضيف، على الرغم من أن بعضها أصابه بجروح خطيرة.
ووقعت آخر محاولتين معروفتين، وفقا للجيش، في مايو 2021، عندما اشتبكت إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة في تصعيد استمر 11 يوما.