مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

قضايانا

كشف حساب جولة السيسي الأفريقية وخفايا زياراته إلي أنجولا وزامبيا وموزمبيق

2023-06-13 16:57:05 -  تحديث:  2023-06-14 07:45:42 - 
كشف حساب جولة السيسي الأفريقية وخفايا زياراته إلي أنجولا وزامبيا وموزمبيق
الرئيس السيسي وجولة في افريقيا
كشف حساب جولة السيسي الأفريقية وخفايا زياراته إلي أنجولا وزامبيا وموزمبيق
الرئيس السيسي وجولة في افريقيا

إيمان بدر

 أكدنا ومازلنا نشدد علي أهمية عودة مصر إلي أفريقيا، ليس فقط بحثاً عن زعامة أو ريادة في عالم انتهت منه عصور التبعية وأصبح الجميع يتعامل بمبدأ المصالح المشتركة والكل كسبان، وفي هذا السياق أعقب الرئيس عبدالفتاح السيسي ترأسه لمؤتمر بنك التنمية الأفريقي بإستقبال نظيره الموريتاني في القاهرة، ثم طار

 “ السيسى في جولة أفريقية تشمل أنجولا وزامبيا وموزمبيق ,الأمر الذي يتطلب إعادة فتح ملفات التبادل التجاري والمصالح المشتركة مع دول القارة السمراء بشكل عام، وتلك الدول الثلاثة تحديدًا.

وبما أن السيسي بدأ جولته بزيارة أنجولا ربما لايعلم الكثيرون أن تلك الدولة تعد من أسرع الاقتصادات نموًا في العالم، ومرشحة لأن تتبوأ مكانة اقتصادية لائقة في ظل أزمات الطاقة من ناحية والاتجاه نحو الذهب كملاذ آمن بديل للدولار من ناحية أخرى، حيث يعتمد اقتصادها علي البترول والماس وخام الحديد والفوسفات واليورانيوم والذهب، وكلها خامات يتطلع إليها العالم، أما عن الصناعات فهناك معالجة الأسماك وتجهيز الأغذية في ظل توافر الأراضي الزراعية الشاسعة، ومنتجات السكر وإصلاح السفن، ومن ثم تحتاج إلي تبادل الخبرات والمصالح مع مصر للاستفادة من قناة السويس والموانئ المصرية علي البحر المتوسط لتوصيل إنتاجها إلي أوروبا، بعد تحقيق حلم ربط شمال افريقيا بجنوبها وخط الاسكندرية كيب تاون الذي يمكن الصادرات الافريقية من غزو الأسواق العالمية.

ومن أنجولا إلي زامبيا حيث شارك الرئيس خلال زيارته إلي العاصمة الزامبية “لوساكا”، في أعمال القمة الـ22 للسوق المشتركة للشرق والجنوب الافريقي كوميسا، بالإضافة إلي قيامه بتسليم رئاسة تجمع الكوميسا الدورية من مصر لزامبيا.

أما موزميبق فهي دولة مصدرة للألومنيوم والفحم والكهرباء، والسكر ومن بين شركاءها التجاريين إيطاليا والصين ومصر، كما أنها دولة إتخذت قرارات اقتصادية إصلاحية بهدف إنقاذ اقتصادها ومازالت تتطلع للشراكة مع دولة بحجم مصر لتحقيق المزيد من النمو.

وبشكل عام تستهدف هذه الجولات زيادة التعاون المشترك بين القاهرة والعواصم الافريقية، بما يعزز الأمن القومي المصري والأمن المائي أيضًا، من حيث عضوية هذه الدول داخل جميع المنظمات والمجالس الافريقية، أما علي الصعيد الاقتصادي تنفذ مصر بالفعل عدد من المشروعات في العاصمة الأنجولية “ لواندا” وتسعي بالطبع لزيادة استثماراتها في أنجولا وباقي الدول الافريقية، كما تتأثر افريقيا بأزمة الطاقة والغذاء التي تعصف بالعالم علي خلفية الحرب الروسية الاوكرانية رغم أن أراضيها شديدة الثراء سواء من ناحية الثروة المعدنية والنفطية والغاز الطبيعي أو من حيث الخصوبة وغزارة الانتاج الزراعي والحيوانى، وكلها منتجات تتطلع إلي التسويق سواء داخل السوق المصري أو الانطلاق من بوابة مصر إلي العالم.

أما عن أبرز الأسباب التي تعوق دول افريقيا وتمنعها من الاستفادة المثلي من مواردها فتأتي الحروب الأهلية والصراعات الداخلية ومن ثم تحتاج دول القارة إلي توحيد مواقفها تجاه أزمات في مقدمتها أزمة السودان الحالية وكذلك أزمة ليبيا التي من المقرر أن تجري إنتخاباتها خلال العام الجارى، وحتي الآن مازال مصير هذه الانتخابات مجهولا.

وعلي خلفية ذلك يبقي ملف الإرهاب ومواجهة الجماعات المتطرفة مفتوحًا بالتوازي مع قضايا اللاجئين والهجرة غير الشرعية، ولمصر تجربة رائدة في هذه المجالات من خلال الاعتماد علي الحلول السياسية والسلمية التي تنحاز لإرادة الشعوب وتحفظ حقها في الحياة  في مواجهة مخاطر الموت والدمار، تسعي بجدية لأن تنقل تجاربها للعالم ويستفيد منها باقي الأشقاء والدول الصديقة والإنسانية بشكل عام.

ومن الصراعات العرقية والطائفية إلي الحروب والأزمات التي تشتعل حول الأنهار، يظل ملف سد النهضة الاثيوبي مطروحًا في كل لقاءات الرئيس السيسي مع زعماء وقادة أفريقيا والعالم، من أجل الوصول إلي اتفاق قانوني ملزم لضمان حقوق كل الأطراف.

مساحة إعلانية