مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

المبدعون

يا قيسُ ... شعر محمود النعيمي

2025-06-03 11:39 AM - 
يا قيسُ ... شعر محمود النعيمي
محمود النعيمي
منبر

يَا قَيسُ لَيلَى بالعِراقِ تَزوَّجَت
وعلى سَريرِ عَشِيقِهَا قَد مَـدَّدت

خلعت مَلابِسَها وعِفَّةَ نفسِهَا
ومن الحَياءِ تَجـرَّدَت وتمرَّدت

خضعت بكل مُـيُوعَةٍ وَتَغَـنُّجٍ
ولهُ على شَبَقٍ وشوقٍ سَلَّمَت

وَشَريطُ سَترِ حيائِهَا وَعَفافِها
مِن بَين فَخذَيها لَهُ قَد أَسقَطَت

وتقدَّمَت فَتَمايلَت وَتَراقَصَت
ولأَجلِ مُتعَتهِ رَخَت وَتَذَلَّلَت

وتزيَّنـت وَتَكَحَّـلَت وَتعطَّـرَت
وبدون سِـتيانٍ عَرَت وَتقَمَّـصَت

وبكلِّ وِركَـيهَـا عَلَـى أَضـلَاعِـهِ
مِـن لَـذَّةِ الإِمتَاعِ عُـهـراً أَطبَقَت

فَبِفَـرجِـهَا بَلَعَـتـهُ إِِيـراً هَــائِـلاً
كَـقضِـيبِ جَـحشٍ في قَنَاةٍ بُهوِقَت

لم يَكـفِـها إيـرُ الحَـمِيـرِ بِفَـرجِـهَـا
مِن كَـثـرَةِ القُـضـبَانِ فِيـهَا أُدخِـلَـت

هِيَ فِـي الحَـلالِ لِخَـمسَةٍ قَـد أُنكِـحَـت
كَــم فِـي الحَـرَامِ تَظُـنُّ لَيلَى وَاعَـدَت؟

يَا قَـيسُ لَيـلَى جِــيفَــةٌ مُــنـتَـــانَــةٌ
وَدَمـيمَـةٌ لَكِـن بِعَـينِـكَ حُـسِّــنَـت

وَخَــسِـيسَـةٌ وَدَنِـيــةٌ وَلَـعِــينَــةٌ
مِـنهَا الخَـنازِيِـرُ السِّـمَـانُ تَنَجَّـسَت

تركتكَ تَنشُـدُ في القصيدِ جمالَهَا
وبُكاكَ لَوعاً في الغَرامِ تَعَـمَّـدَت

من أجلِ أن تصطادَ ذئباً كاسِراً
رَامَتهُ ينهشُ في لُحُومٍ أَنتنَت

قد كنتَ بُوقاً للدعايةِ نحوها
وَبِهِ الرَّخِيصَةُ في المسامِعِ قَد غَلَت

سوَّقتها بالشعر غِشاً للوَرَى
لولاكَ قد كَسَدت بِسُوقٍ أُقفِلَت

حتى إذا اكتَمَلَ المُخطَّطُ خِسَّـةً
في بئرِ نِسيَانِ الأَسَى بِكَ قَد رَمَت

وَمضَت لتبحثَ في قِمامَةِ قَـومِها
عن سافلٍ فِيهِ الوضاعةُ أينَعَت

يُرضي غرائِزَها ويشبعُ عُـهرَهَـا
وَيَذِلُّ فطرتها التي بها أُنشِأَت

يا قَيسُ كل نساءِ أرضِكَ مثلها
الكُلُّ لَيلَى في طِباعٍ شُيِّنَت

لكنَّ لَيلَاكَ الرَّخيصَـةَ وحدها
حَوَتِ الرَّزَائلَ في غَرَائزَ شُيطِنَت 

يا قَيسُ إنك في النساءِ لساذجٌ
بل أحمقٌ تبكي شجوناً إن بَكَـت

إن النساءَ إذا رأينَ مُـغَـفَّـلاً
يُعطي الحنانَ إذا بخُـبثٍ مَـثَّلَـت

لو كانَ سلطانَ الرجالِ كَـرِِهنَـهُ
مِنهُ الحقيرةُ في الرِّعَاعِ تَأَفَّـفَـت

أما إذا لبَّى المُـرادَ مَـقَـتنَـهُ
وَلَهُ كِـلابُ المُومِثات تنكَّرت

كلُّ النساءِ على الشريفِ فَواسِقٌ
مهما خِصالُ المُحسِنينَ به بَدَت

يعشقنَ جَـلَّادَ الظهوِر وَبَصـقَهُ
في وَجـهِـهِنَّ وَكُلُّـهُنَ بهِ رَضَت

هي فطرةٌ في كل أنثى أنها
تَهوَى الإهانةَ والأذى مهما عَلَت

وتساوت المَلِكاتُ في هذا الذي
قد قلتهُ بالخادِماتِ وإن دَنَت 

فإذا بِلَيلَى قد أردتَ تَقَـرُّباً
ترجو وِصَالاً في لَيالٍ قَد خَلَت

كُن سافلاً وادعَس كرامةَ وَجهِهَا 
وابصُق عليها واحتقِرها إن سَمَت

كالكلبِ تلهثُ من ورائِكَ سيدي
ولغيرِ نعلِكَ في الوَرَى لن تَلتَفِت

وتعودُ تَارِكَةً غرامَ عشيقِـهَا
لتنامَ عاريةً بفرشِكَ ما غَفَت

ترجو وتأملُ أن تَمُـنَّ بنظرةٍ
لِنهُودِها أو نَحوَ عينٍ أُسهِدَت

فاشطب قصائِدَكَ الرقيقةَ ناظماً
شِعراً يُسَفِّـهَهَا إذا ما أحسَنَت

أو قُل لها في الحُـبِّ شِعراً حَالِماً
وابصُق بِوَجهِي يَا سَفِيهاً إِن بَقَت

مساحة إعلانية