مساحة إعلانية
هل جرّبت يومًا أن يخبرك أحد: "إوعى تعمل كده"… فوجدت نفسك تفعلها فورًا؟
غريب، أليس كذلك؟ نحن لا نحب القوانين بقدر ما نحب كسرها. الممنوع بالنسبة لنا ليس حاجزًا، بل هو علامة تقول: "هنا المغامرة".
من وأنت طفل صغير، أول ما قالوا لك "ممنوع تلمس"، مددت يدك ولمست. الممنوعات كانت دائمًا ألذ، من الحلوى المخفية فى المطبخ، إلى الخروج بالليل من غير إذن.
وفى المراهقة، صار الممنوع تحديًا: أغنية ممنوعة، فيلم محجوب، كتاب محظور… وكأنك تشعر أن كل شىء على الجانب الآخر من الخط الأحمر يستحق المخاطرة، حتى لو كان الثمن غالى.
الإعلانات عرفت اللعبة من زمان، فبدأت تبيع لنا الوهم بأسماء مثيرة: "العطر الممنوع"، "السر اللى مش هيعرفه غيرك"، "العرض اللى هينتهى قبل ما تلحق". كل كلمة ممنوع أو سر أو محجوب "تشتغل" على دماغنا و"تخلى" قلبنا يدق أسرع.
الحقيقة أن بعض الممنوعات ما وُضعت إلا لحمايتك… مثل قوانين المرور أو التحذيرات الصحية. لكن فى نفس الوقت، فيه ممنوعات وُضعت فقط من أجل أن تظل تحت السيطرة … حتي لاتسأل "ما تفكرش، وما تكسرش القالب"
القضية مش إنك تكسر كل ممنوع تشوفه، ولا إنك تلتزم بكل قاعدة بدون تفكير. السر فى التمييز: أيه اللى يستحق المغامرة وأيه اللى نهايته وجع. التمرد بدون عقل جنون… والعقل بدون شجاعة جمود.
الخلاصة:
الممنوع سيبقى دائمًا أكثر جاذبية… لكن الشاطر مش اللى يجرى وراه عشان ممنوع، الشاطر اللى يعرف إمتى يكسره وإمتى يسيبه.