مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

ثقافة x ثقافة

إسرائيل وخسارة المعنى ...كتاب جديد للدكتور أشرف حزين

2025-09-01 12:28:33 - 
إسرائيل وخسارة المعنى ...كتاب جديد للدكتور أشرف حزين
الغلاف

منبر التحرير_القسم الثقافي

عن دار الأدهم للنشر والتوزيع صدر مؤخرا كتاب ""إسرائيل وخسارة المعنى –الاختبار العالمي لوهم السيادة"، لمؤلفه الدكتور أشرف حزيّن، بعد أسابيع قليلة من كتابه الأول "إسرائيل على حافة ذاتها –تفكيك بنية الدولة وانهيار الرمز"، وهو ما يبدو تكملة للمشروع الفكري والثقافي الذي انتهجه المؤلف في قراءة المشروع الصهيوني قراءة جديدة تعنى بتفكيك الرمز ونقده من خلال التعرض للبنى الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية لغويًا وإشاريًا ودلالات.

يأتي الكتاب الثاني في أكثر من مئتي صفحة من القطع الكبير، عبر فصول خمسة تضمنت أكثر من عشرين مبحثًا حول النيوليبرالية في الشرق الأوسط وانعكاساتها على إسرائيل، وأزمة الاحتلال بين البعد السياسي والوجودي، ثم الأزمات الداخلية وتآكل الديمقراطية، مرورًا بالمواجهة القانونية والدبلوماسية لإسرائيل، وأخيرًا الانقسام الطبقي في إسرائيل مِن الهيمنة الأشكنازية إلى اقتصاد الامتياز العِرقي.

كما تضمن الكتاب في خاتمته ملحقًا أطلق عليه الكاتب اسم "مرجع المفاهيم الرمزية – الجهاز التحليلي للمؤلف" تضمن أكثر من عشرين مصطلحًا مفاهيميًا، معظمها من نحت المؤلف نفسِه، وهي مصطلحات ومفاهيم تأسيسية لسردية جديدة ينادي بها الكاتب لمواجهة السردية الصهيونية وحلفائها، من هذه المصطلحات والمفاهيم: الأوليغارشية الرمزية، وإعادة برمجة الزمن، وتفكك الإجماع الرمزي، واليمنة الطبقية، وصناعة المعنى الآمن، والهيمنة المؤجلة وغيرها.

تشكل لغة الكتاب نموذجًا جديدًا يجمع بين اللغة التحليلية والإشارية، بمسحة فيها من جمال الالتقاط وبلاغة التوظيف، مثلما وقف أمام ما صنعته إسرائيل في غزة مؤخرًا ليقول مختتمًا كتابه: "في اللحظة التي اعتقدت فيها إسرائيل أنها تستعيد (ردعها)، كانت الدولة تفقد قدرتها على نُطق الحقيقة.

لم يعد هناك مشروعٌ جامِع، ولا أملٌ في إعادة البناء الرمزي، ولا سرديةٌ تحتمِل هذه الجرعة من الدم.

ما حدث في تلك الأسابيع لم يكن سوى دليلٍ أخير على أن ما كتبناه عن تآكل العقد الاجتماعي، وانفجارِ الفوارق الطبقية، وانهيارِ الإجماع القومي، لم يكن تنظيرًا، بل استقراءٌ دقيق لمسارٍ وصل إلى نهايته العنيفة.

لقد سقط القناع الأخير، ولم يبقَ من المشروع الصهيوني إلا نارٌ تأكل ذاتها. وبروميثيوس، في رمزيتِه هذه المرة، لا يحمل النارَ للبشر، بل يجلس قبالتَها في لحظة رمادٍ صامت، يرى فيها أن النور الذي وُعِد به قد احترق، وأن الدولة التي ادّعت أنها خلاص، لم تترك سوى احتراقٍ بلا معنى."

مساحة إعلانية