مساحة إعلانية
جاءت الليلة الثانية سريعا،حيث قضت ليلى فى ارض الجن طوال النهار تقريبا نائمة ،لم تشعر بحركة حولها الا قبيل المغرب حسب توقيت البشر، جاءتها الجوارى يستأذنها فى الذهاب الى الحمام ،اغتسلت ليلى بمساعدة جواريها بشكل خرافى ،وكأنها تحيا حياة الأساطير،الحمام مكون من حوائط بلورية ناصعة البياض ،خيل اليها فى اللحظات الاولى انها مرئية لكل سكان القصر ،الا ان الجوارى طمئننها فى ود وضحكات دخلت قلبها بسرعة ،وأخبرنها عن سر هذه الشفافية ،وانها آمنه لا يراها سواهن .
استحمت ليلى لأول مرة فى حياتها بطريقة ملكات العصر العثمانى اللاتى شاهدت حياتهن فى مسلسلات رمضانية سابقه،كما عطرنها الجوارى ،وصففن شعرها بشكل فاتن، للحظة جال فى خاطرها انها محظية الملك التي تم اختيارها لمقاسمته ليلته وفراشه الوثير. تبسمت على استحياء مخافة ان يفضح سرها ونجواها،وبعد ذلك ذهبن بها كملكة متوجه الى الملك الذى كان ينتظرها بدوره على طاولة الطعام استعدادا لتناولها وجبتها ،والذى حرص الملك على تجهيزها بيديه لأول مرة فى حياته يدخل مطبخ ويشمر عن ساعدية الأبيضين ليعد لها كل ماتعشق من طعام.
منظر الطاوله رهيب وشيق ولذيذ ولكنه كثير بشكل مبالغ فيه،نزلت على الطعام باشتهاء غريب ،فهى لم تتناول شيئاً،منذ عودتهم قبيل الفجر من ارض الرافدين ،ظهر عليها شدة الجوع من طريقتها فى تناول الطعام،حيث سقط بعض منه على ملابسها نتيجة سرعة التناول والمضغ ،مما أثار ضحكات الملك بشكل راق ومثير ،لفت انتباهها فبدأت تلملم ما تبقى من طعام على شفتيها بطرف اصبعها،كان واضحا جدا مدى تعلق الملك بليلى امام الجميع الا هى ،فهى لازالت لاتراه سوى الأب الراعي.
سألته وهى تنهى مسح شفتيها من بواقى الطعام : هل سنذهب الى العراق ثانية؟ ،فأجاب :لا.
انزعجت وظهر عليها بعض التهجم ،لماذا ؟ ألن تكمل لى قصة الأنسية وبناتها والجني؟ قال سأكملها لك فى آخر ليلة من الليالى السبع،أما الأن فسوف احقق لك حلما طالما حاولتِ الوصول اليه ولم تنجحِ ابدا ابدا.
شدها كلام الملك واتسعت عيناها تلهفا فى سماع ماهو أت.
سألها الملك
_ كم مرة حاولت الوصول الى الكتب المحرمة؟
_ ملايين المرات. وفشلت فشلا زريعا
. _ الليلة أخذك الى أرض أصعب وأشد وأخطر كتاب سحرعرفه تاريخ الانس والجن. " العزيف " ولكن ياليلى قبل ان تتعرفي على الكتب المحرمة لابد ان تتعرفي قبلها على اصحابها كيف كانت نشأتهم وحياتهم وكيف توصلوا الى تاليف هذه الكتب ،معرفتك لهذه الأشياء ستؤهلك فيما بعد لكشف ان كان الكتاب الذى بين يديك حقيقي ام مزيف..."العزيف" كانت بدايته كتابا تاريخيا بحتا و تحول إلى معقل حقيقي لتحضير شتَّى أنواع الجان؟!! لهذا توجب أولًا الحديث عن كاتبه ومنشأه، ولذلك سنتَّجه صوب اليمن وبالتحديد مدينة " صنعاء " هناك وُلِدَ طفل يُدعى، " عبدالله الحظرد " عام 655 ميلادية، عاصر الدولة الأموية وما عاشه العالم الإسلامي من ازدهار على المستويين المعماري والسياسي، نشأ داخل أسرة مرفهة الحال ولكن تُوفي والده وهو في سن العاشرة ليجد الطفل بعد ذلك في نفسه الولع بالشعر والقصائد، فأدمن كتابته والتغني به ومنذ الصِغَر لمعت عليه أمارات الدهاء فكان يستطيع الوصول إلى مبتغاه مهما كان صعبًا بحنكة وعقل رزين وهو ما أعجب أسرته والقائمين عليه وصارت له مكانة كبيرة بين أقرانه بل ومن هم أكبر سنًا منه، مع تعديه لسن الخامسة عشر صار عقله يُفكر أكثر من المعتاد فراودته أفكار عجيبة عن الإنسان الأول بمعنى أدق الكائنات الأولى التي عاشت على سطح الأرض قبل البشر، كيف كان شكلها وماذا واجهت وهل تُريد السيطرة على البقعة الحالية مرةً أُخرى!!! أفكار غريبة توضح مدى تعقيد عقل ذلك الطفل النابغة.. مع بلوغ "الحظرد "سن الثلاثين ترك الشعر تمامًا واستوحشت في داخله فكرة معرفة حياة الأقدمين بأي ثمن ، قرر الاستعانة بالمخلوقات الخفية عن أعين البشر لسرد كافة الحقائق له عن طبيعة الأرض قبل آلاف السنوات لهذا قرَّر الارتحال إلى خارج اليمن بحثاً عن بلاد معروفٍ عنها العِلم ووجود كافة الطوائف ف
فقصد مصر أولًا وهنالك زار الكتاتيب والتقى باناس لهم باع كبير في أمور السِحر والعلوم الماورائية ليتعلم على أيديهم الكثير ومنها انتقل إلى العراق حيث مكتبة بغداد العظيمة وما تحويه من علوم اندثرت عنَّا اليوم بسبب ما فعله التتار، استمر في الاستزادة من مبتغاه وكيفية الوصول إلى ما يُريد بل والتواصل مع كائنات طوت الأرض منذ آلاف السنوات .
في العراق التقى بأعتى السحرة هناك وهو من أشار عليه برحلةٍ هي الأخطر نحو صحراء الرُبع الخالي الشاسعة والتي تمتلك حدود مع اليمن والسعودية، وعبر التعاويذ سيصل إلى مُراده ليذهب برفقة مجموعةٍ ما ويبدأ في تحضير الكائنات الخفية عبر تعاويذ مُتباينة ولكن ليس ذلك هو المرعب في الأمر فهنالك سحرة كثيرين عبر التاريخ استخدموا هذة الطرق، المرعب هو أنَّ الحظرد استطاع التواصل معهم عبر لغتهم بل وابتكار تعاويذ أُخرى عبر هياكل مُحددة خاصة به! وهو أمر أودي به إلى أن يكون الساحر الأول في تلك الحقبة والأخطر على الإطلاق.
هنالك أقاويل عن أنَّه استطاع الوصول إلى قوم عاد وما خلافه ولكن قصص ضعيفة لا صحة لها، الغريب في الحظرد أنَّه صار يُحب الخلوة بنفسه كثيرًا والفرقة عن جماعته والذهاب إلى مناطق أسفل الأرض لا يعلم عنه أحد شيئًا أو كيف يُخاطر ب حياته بتلك الشاكلة وتمَّ تلقيبه بإسم أو كُنية أُخرى "العربي المجنون " وبسبب رحلته التي استمرت عشر سنوات كاملة قرَّر أن يفعل مثلما فعل سابقًا " بن البوني " وأن يُسطر كتابًا تاريخيًا يكون مرجع للبشر ولكن ما حدث قلب الموازين أجمع! قرَّر الحظرد أن يكون عنوان الكتاب هو " العزيف " وصار في باديء الأمر يُدون فيه معرفته الكاملة بالتاريخ وما حدث من صراعات عصيبة للسلف الأقدمين وما لبث أن تحول الكتاب إلى مخطوطة سحرية مكتملة استطرد عبرها في الحديث عن الجان، أشكالهم ورسومات عنهم، وتطرق إلى مخلوقات الحن والبن و الزوهريين أطفال الغموض وماهية الطوفان العظيم وغيرها الكثير ليضع تعاويذ خالصة في ذلك الكتاب فيكون ظاهره تاريخيًا وباطنه الخطر المحدق والسحر الكامل!! الكتاب احتوى أيضًا على قصصٍ أُخرى مثل فكرة استنطاق الموتى وهي من أقبح الأسحار أو المعتقدات بكل تأكيد وتطرق للحديث عن الفضائيين و ملوك الجن العلوي والسفلي ومن الأقوى مثل الملك بن الأحمر وشمهروش وغيره وحرب الجان الأولى وغيرها... " العزيف " كتاب تكَّون من سبعة أجزاء وعدد صفحاته 900 صفحة فصار ضخمًا مثل المراجع ،قاطعته ليلى بشغف يملؤه الخوف:
_ ماذا يعنى اسم العزيف ؟
_ العزيف معناه أصوات الحشرات الليلة العرب قديمًا كانوا يعتقدون إن أصوات الحشرات الخافتة هي نفسها أصوات الجن! والعزيف له إسم آخر يُدعى " نيكرونوميكون " وهي كلمة إغريقية تعني كتاب الموتى.
خرج الكتاب للنور وانتشر مثل النار في الهشيم بصورة قريبة من "شمس المعارف الكُبرى"، غزا دول الشرق كافة وذهب بعيدًا بعد ترجمته إلى العبرية، اليونانية والانجليزية وغيرها من اللغات صوب دول الغرب، لم يستطع أحد إيقاف زحفه خصيصًا بعدما تمَّ الترويج له بأنَّه كتاب تاريخ قيَّم ليس له مثيل ، صار الحال على تلك الشاكلة أشهر عديدة حتَّى وقفت قوى واحدة أمام زحف ذلك الكتاب وهي " الفاتيكان " ليؤمر البابا حينها عندما عرف مضمون الكتاب وكيف يستخدمه العامة في السحر بسجن كل من يتعامل به وشدَّد على الجنود بحرقه عن بكرة أبيه فلا يبقى منه شيء، ولكن وللآسف قام بعض الكهنة بتسريب مخطوطاتٍ منه واستخدامها في عمليات استخراج الأرواح والتي تعني الجان في بلاد المشرق، بالطبع بعدما منعت الفاتيكان الكتاب بدأت أماكن أُخرى تتخلص منه وتُحرم وجوده لدرجة أنَّ الحكومات بأنفسها واجهته بشتَّى الوسائل لإن بسببه الأسحار تزايدت بشكل مرعب حتى تناقصت أعداد مخطوط العزيف تدريجيًا مع الحبس والترهيب إلى أن اختفت بشكلٍ شبه تام النسخة العربية والعبرية وتبقت النسخة الانجليزية وأخذت في الانتقال من جيل إلى جيل لتصل إلى الكاتب الأميركي المعروف،" هوارد لافكرافت " و هو كاتب أميركي لم يشتهر إلا بعد مماته, ولد في رود آيلاند وهو كاتب وروائي قد اشتهر بكتابة قصص أدب الرعب، كان مجهولاً في الواقع ولم ينشر قصصه إلا في مجلات رخيصة تركز على القصص الخيالية وقد اُشتهر بسبب رواياته التي من عظمة شهرتها أدت إلى ظهور رابطة "دائرة لافكرافت", والتي انضم إليها العديد من الكتاب ومنها عُرفت قصة "عبد الله الحظرد "وكتابه العزيف في كتاباته , حيث ادَّعى أنَّه هو من قام بتأليف هذه القصة والشخصية خيالية من خلال قراءاته ل ألف ليلة وليلة وادَّعى أيضاً أن الاسم "نيكرونوميكون" قد أتى إليه في أحد احلامه!! وبالطبع هذاء هراء ،لأن مخطوط العزيف أصلي والذي انتقل إليه عبر الأجيال ولكي يشتهر قرَّر ابتداع قصة الوحي والمنام ولكن وبسببه اشتهر الحظرد للغاية فصار بطلًا لأفلام كثيرة. ..لافكرافت ألَّف أيضًا كتاب إسمه" الشر المميت "وهو شبه سارقه. لم يقتصر " العزيف " على لافكرافت فقط بل امتدَّ لمن هو أخطر منه بكثير وهو الساحر الأكثر رعبًا في القرن التاسع عشر " اليستر كراولي " والذي تمكَّن من الوصول إلى بضع صفحات من المخطوط الأصلي و"كراولي" كان ساحرًا منفردًا بأعتى أنواع التعاويذ والتواصل مع الجن السفلي والذي استزاد من فكرة القرابين المحرمة ، مع وصول ذلك المخطوط إليه استغله بأسوأ طريقة ممكنة وقام بتفعيل العديد من التعاويذ الخاصة وهو ما سرده في مذكراته فيما بعد! وقام بتأليف كتاب إسمه " القانون " عن الأسحار واقتبس جزءا كبيرا منه من مخطوط العزيف، انتقل كراولي إلى مدينة نيويورك بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى, والتقى هناك بسيدة تدعى "سونيا غرين،"،وأعجب بها واستمرت علاقتهم لفترة من الزمن، وبعدها التقت قدرًا بالكاتب " لافكرافت" عام 1921، وكان ذلك نفس العام الذي كتب فيه لافكرافت عن عبد الله الحظرد وعن كتاب العزيف في روايته" كافالو ميثوس" التي نشرها على أجزاء في مجلة اللب, وقد تزوج "لافكرافت" من "سونيا غرين" في 3 مارس عام 1924م ومن هنا نستنتج جيدًا حقيقة لافكرافت وأنَّ الحظرد ليس شخصية مصطنعة منه بل هو رجلٌ حقيقي عاش في غياهب الدهر ويُعد رفقة بن البوني كاتب شمس المعارف أحد أكبر الألغاز في التاريخ.
هنالك نسخة "للعزيف" في مكتبة الفاتيكان في موضع سري للغاية و الاطلاع عليها يكون من أُناس خاصة جدًا ومن أعلى الرُتب وبأوامر وتصريحات سرية ولكن سأخذك الى هناك الليلة للاطلاع على الكتاب بنفسك ،وسأترك لك حرية اتخاذ القرار ،ان شئتِ درستهُ لكِ واصبحتِ علامة فيه وان شئت ِ مررتِ عليه مرور الكرام، عموما وللأمانه لابد ان تعلمي انه في الأخير كانت نهاية عبدالله الحظرد مرعبة للغاية وقد رواها الكاتب "شمس الدين بن خلكان" وهو مؤرخ وصاحب كتاب “وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان” قد روى عن "الحظرد "أنه كان يتقاتل مع كائن مخيف وعملاق في ضوء النهار قد تجسد من العدم، ومن رأى القتال لم يستطع أن يحرك ساكناً حتى كانت نهاية الحظرد على يد المخلوق العملاق وكانت نهاية شنيعة!.
القصة أشعلت نيران التشويق لدى ليلى وأصبح السؤال المسيطر على تفكيرها الان ،متى سيأخذها الى أرض الفيتكان ، وهل ستتجول فيها ،كماتجولت الأن فى أراضى اليمن ورؤيتها لبيت الحظرد والزمن الذى عاش فيه ،مرورا بمكان اقامته بمصر والعراق،ما أجملها من ليال تلك التى اهداها الملك للملكة ،للسحر مذاق خاص ان جاء على كفي ملك محب،الحوارات مثيرة وشيقة ،والرحلات خلابة،وكأنها تعيش الأزمنه بأثر رجعي.
لم يتركها الملك كثيرا فى حيرتها ،حيث قرأ كل ماجال فى خاطرها ،فوقف بدوره مادا لها يده اليمنى مرفقة بابتسامة حانيه ،وعينان تلمعان بحب ،قرأت هى الأخرى مادار بخاطره ،فوقفت بدورها مبادلة اياه ابتسامة أجمل ،لتتلاقى يداهما ،وسرعان ماضمها بين ذراعيه ،لتغلق عيناها راضية لثوان معدودة ،فتفتحها لتجد نفسها فى قلب الفيتكان ،بالتحديد أمام كنيسة "سان بطرس" وبتحديد دقيق امام هياكل حراس المعبد .
دخلت ليلى رواق كبار الزوار ،لتجد امامها امبراطور وملك يرحبان بالزوار ،يقف الامبراطور" قسطنطين" والملك "شارلمان "فى مقدمته بترحيب مهيب ،لتتجول قليلا بالكاتدارئية المليئة بلوحات مذهلة ،مثل لوحة التجلي "لرفائيل،"ومعمودية يسوع "لماراتا"،والميلاد" لجوتو"،ويشرح "تمار" لها جمال اللوحات المصنوعة من الفوسيفساء،التى تم جلبها من كل أنحاء العالم،لم تهتم "ليلى" كثيرا لشرحه المبهر للمكان ،بقدر اهتمامها وشغفها للوصول الى مكان الكتاب المجهول ،عشرون سرا تخبئهم هذه الكنيسة ،اهمها سر بازيليك القديس بطرس والذى دفن تحت قدمة ضالتها المنشودة،وسرعان ما اختفى كل شىء من أمامهما دخلا كهفا من كهوف فرسان الهيكل ذوات الرداء الأبيض والصليب الأحمر المنقوش فوق القلب مباشرة ،والذين كانت اولى مهامهم حراسة هيكل سليمان الملك ،ليتجلى الكتاب من مكان خفى ،يتحرك الكتاب طواعية فى اتجاه الملك ،حتى يلمسه بيديه ،تنظر للكتاب ،تتسارع دقات قلبها بشكل ملحوظ،تشعر ببعض الرهبه،يربت الملك على كتفها كنوع من الطمأنية ،ويهديها الكتاب ،يتميز الكتاب بلون بنى قاتم مربع الشكل ،يبدوا من بعيد كعلبة من الصفيح المتساوية الأركان ،منقوش عليه بشكل بارز النجمه السداسيه ،تلفه من جميع الجهات سلسلة صدئه لها صوت مدوى عند تحركة،فى منتصف النجمة قفل غريب الشكل يبدوا كأنه دائرة مثقوبه،يخرج الملك قطعة حديديه صغير بنفس شكل القفل ليضعها فى ثقب الدائرة ويحركها حركة فى اتجاه اليمين ويعيدها مرتين فى اتجاه الشمال ،ليصدر الكتاب تكة مصحوبة بصوت صرير ،ويسقط طرفى الغلاف لينفتح أكبر سر من أسرار السحر والسحرة كافه فى انحاء الارض ،وتجحظ عيناي ليلى وهى تنظر الى الملك باستغراب شديد،فجميع صفحات الكتاب بيضاء ناصعة البياض لم يكتب فيها حرف واحد،وسرعان ما يبتسم الملك بدوره، ويخلع خاتمة الأسود من يده اليمنى ليدسه بحب شديد فى اصبع ليلى ،ليبرق الكتاب مشعا نورا غريبا على شكل نصل سيف مضىء يخرج من بطن الكتاب ليصل الى سقف الكهف ، لتهتز جميع جدرانه ، وتتزلزل أرضه بشدة كادت أن توقعها والكتاب أرضاوبعدها مباشرة تبدأ الحروف والرسومات السحريه فى الحركه داخل الكتاب وكأنها أرواح حية ترزق.
وإلى لقاء الثلاثاء القادم و الليلة الثالثة ( سور الجن )
أقرأ أيضا
نوفيلا : الليالي السبع...بقلم إيمان العطيفي