مساحة إعلانية
مخاوف من ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والدواجن والأسماك بسبب مرض البروسيلا
تراجع أسعار الخضراوات مع بدء العروة الشتوية والبحث عن بدائل للبروتين الحيوانى
حالة من الارتياح انتشرت في الأسواق المصرية علي خلفية تراجع أسعار الخضروات الرئيسية علي المائدة المصرية وأبرزها الطماطم والبطاطس، وهو ما توقعه الفلاحين والتجار لأن الأسعار عادة ترتفع في الأوقات البينية بين موسمين أو عروتين، وحالياً مع بدء العروة الشتوية تراجعت الأسعار بشكل أعاد إلي ربات البيوت أفكار تحويل الطماطم إلي صلصة وتخزينها في الفريزر، تحسباً لعودة الأسعار إلي القفزات مع قرب انتهاء الموسم الشتوى، خاصةً وأن الموسم الصيفي عادة ما يبدأ بارتفاع أسعار جميع السلع بسبب موسم الإجازات وانتهاء الاصوام المسيحية مع حلول الربيع وشم النسيم.
وعلي ذكر الأصوام المسيحية انتعشت أسواق الدواجن والبيض قليلاً أو بالأدق كادت تنتعش منذ بدأ صوم الميلاد الحالي بدأت أسعار البيض والدواجن ومنتجات الألبان في الانخفاض بسبب تراجع الطلب عليها في ظل الصوم المسيحى، ولكنها عاودت الارتفاع مع تداول أخبار عن ظهور عدوي البروسيلا المعروف بدرن الأبقار، وهو مرض يؤدي إلي إجهاض الإناث الحوامل وإصابة الذكور بالتهاب في الخصيتين ما يؤدي عقم الحيوانات وتوقف إدرار اللبن وصولاً إلي نفوق الحيوان، وفي ظل هذه الظروف قررت وزارة الزراعة رفع التعويضات التي تصرف للمربين نظير إصابة الماشية أو نفوقها، تلك التعويضات التي تشكل أعباء إضافية علي ميزانية الوزارة والحكومة، التي يتعين عليها استيراد كميات إضافية من اللحوم المجمدة والمبردة لسد الفجوة في البروتين الحيواني، علما بأن أزمات اللحوم الحمراء تنعكس بشكل سريع علي قفزات في أسعار الدواجن والأسماك والبيض، كما يترتب علي مشكلة مرض البروسيلا قلة الألبان وبالتالي ارتفاع أسعار اللبن والجبن وباقي منتجات الألبان، وكلها سلع تتضاعف أهميتها ويتزايد الإقبال عليها حالياً لأننا مازلنا في فترة الدراسة وهناك التزام من التلاميذ وأولياء الأمور ربما للسنة الأولي في ظل التقييمات الأسبوعية وإجبار الطلاب والطالبات علي نسبة معينة من الحضور.
وفي محاولة لتفادي حدوث أزمة جديدة في البروتين الحيواني مع تصاعد التوقعات بارتفاع أسعار هذه المنتجات ينصح الاقتصاديون بالتحرك السريع لتوفير بدائل محلية أو مستوردة والتحرك في عدة اتجاهات بالتوازي وبالتزامن مع بعضها البعض حيث تبدأ بالتوسع في إنتاج واستيراد الأعلاف ومستلزمات إنتاجها حتي لا يجد أصحاب مزارع الدواجن مبرراً لرفع أسعارها بالتوازي مع إحكام الرقابة علي الأسواق لمنع استغلال الظروف خاصةً محلات الجزارة والمطاعم والسوبر ماركت التي تبيع لحوم طازجة أو تقدم وجبات مصنعة من اللحوم تفادياً لذبح ماشية مصابة بمرض البروسيلا وأيضاً لتفادي رفع أسعارها استناداً علي قلة الإنتاج والتركيز أيضاً علي الأسماك الطازجة والمجمدة المستوردة كبدائل للحوم، خاصةً وأن الأسماك يرتفع سعرها عادة خلال فترة صوم الميلاد لأن الكنيسة تسمح خلال هذا الصوم بتناول الأسماك وبالتالي يرتفع الطلب عليه خلال هذا الصوم الذي ينتهي في السابع من يناير، ومن ثم يتعين تكثيف الرقابة علي الأسواق لضمان السيطرة علي الأسعار من ناحية وضخ كميات إضافية من ناحية أخرى، خاصةً في ظل عضوية مصر في مجموعة البريكس ومعروف أنها تضم دول منتجة لحبوب الأعلاف مثل روسيا ودول أخري منتجة للحوم والدواجن المجمدة مثل البرازيل.