مساحة إعلانية
منبر التحرير- القسم الثقافي
ضمن برنامج الفعاليات الثقافية، التي يضطلع بها نادي الأدب بقصر ثقافة أبو تشت، أقيم صباح الأحد الحادي عشر من الشهر الحالي، ندوة نقاشية حول رواية الكاتب محمد عبد القادر التوني،" كوبري العمال"، التي يتناول فيها الكاتب، أحلام الشباب في جنوب الصعيد، بالهجرة والعمل بالخارج، لتحقيق الذات، والخروج من دائرة الفقر، ومن خلال الشاب" محمود "بطل الرواية " تجري الأحداث متواترة مع مجموعة الشباب، المسافرين والمرافقين معه للعمل بالسعودية، حيث تعيش المجموعة مخاطر تلك المغامرة، ويركز الكاتب علي شخص " محمود " كشخصية محورية، وابراز معاناته في السفر لأول مرة بلا عقد عمل، من باب أداء العمرة، ثم الهروب من أعين السلطات، وما ينتج عن ذلك من مشكلات لجموع العمال المصريين في السعودية، وما يواجهونه من تحديات، في ندرة فرص العمل الموجودة لكثرتهم، غير مشكلات السكن والاقامة الجماعية، ومطارات رجال الشرطة، للأجانب المنتهية مدة اقامتهم، والقاء القبض عليهم وترحيلهم، وتحت عنوان " الواقعية التسجيلية في الغربة وأحلام السفر"، قدم الشاعر والناقد فتحي أبو المجد، قراءته للرواية، وأبرز في قراءته أهم ما تضمنته الرواية، من جوانب فنية من استخدام الكاتب أسلوب الراوي العليم، في سرد الوقائع والأحداث، والمضي بالفكرة، نحو سياق سردي واقعي، يسجل كل شاردة وواردة في رحلة "محمود"، منذ بدء التفكير في السفر، مرورا بإقراض خاله "الحاج علي" ثمن تذكرة الباخرة، حتي وصوله الأراضي السعودية، مع صديقه وابن قريته "ابراهيم "، الذي يستضيفه في سكن أخيه " صبري" بالنزلة اليمانية، هذا السكن الذي يضم عددًا كبيرًا من العمال الصعايدة، ومقابلة " محمود" بعض الأقارب، منهم من يستلطفه، ومنهم من يقابله ببرود، وتحمل" محمود" هذا اللوم لنفسه، لحين الحصول علي عمل"، يتخلل السرد في الرواية، بعض المقتطفات الحوارية المقتضبة، حيث لا يركز الحوار كثيرًا علي الحالة المزاجية، أو الانفعالية للشخوص، بينما يسجل الكاتب في سرده، رصدًا غنيًا لكل تفاصيل حياة العمال والاقامة الجماعية بالغربة، في جو من التشويق والاثارة، وتطرح الرواية العديد من التساؤلات المشروعة، حول جدوي السفر وقسوة الغربة، وفرص العمل والتحديات الاجتماعية، التي يواجه شباب جنوب الصعيد وتدفعهم لمغامرات الهجرة، للبحث عن الرزق ولقمة العيش الشريف، بعيدًا عن الوطن، أقيمت جلسة المناقشة بإشراف الاستاذ مؤمن شمارة مدير قصر ثقافة ابو تشت والقاصة رجاء الفولى مسؤولة النشاط الثقافى، وحضر الجلسة النقاشية من الأدباء، الشاعر علي جامع، رئيس نادي الأدب بقصر ثقافة أبو تشت، ومن قصر ثقافة دشنا الشاعر حمدي حسين، ومن قصر ثقافة نجع حمادي الكاتبة الأديبة جلاء الطيري، وبعض الأدباء من قصر ثقافة أبو تشت، في نهاية الجلسة النقاشية هنأ الحاضرين كاتب الرواية، الأديب محمد عبد القادر التوني الذي أهدي جموع الحاضرين عددًا من نسخ روايته، مسجلا بها الإهداء، الكاتب عضو نادي أدب قوص، صدر له " وكان الدواء في الحذاء " مجموعة قصصية عن النشر الاقليمي 2008، فوق حبل الغسيل، قصص عن هيئة الكتاب 2023، وأخيرا في المشمش رواية، عن دار أم الدنيا2024