مساحة إعلانية
شمطاءُ قريتنا بتول.
إن أتاها الموتُ يوماً
غادرت هذى الحياةَ
دون تسجيل الدخول.
مثل جداتى وأكبرُ عمرها
لكنها....
ذات بدرِِ طالما رفضَ الأُفول.
كلُ ليلِِ تجمعُ الأطفال َ
عشاق الحكايا
ثم تجلسُ تحت شجرِِ وارفِِ
عند شط النهرِ ،من دهرِِ إنتهى
خصصت بجوارهِ بيتاً لها
ثم تحكى.... عن زمانِِ
كان فيه الدهر مجبور الكسور
كان فيه الزهر فواح العطور
كان فيه الحب بيتاً راحبأ
للصبايا الحالماتِ
بالفوارسِ والخيول.
ذات ليلِِ بسؤالِِ زرتها ...
حيثُ أرّقني حنيني
للمهاجرِ عن دياري من سنينِ.
مالذى يبقيهِ نبضاً للفؤادِ؟
مالذى يبقيهِ ضياً للعيونِ؟
كيف بَعدُهُ ..لم أعش يوما فى بُعدهِ؟
كيف هانَ الكلُ عندي ؟!
وهو أبداََ لم يهون!!!
هل تراهُ حافظاً عهد الودادِ
فى بُعادي؟!
علّه كان...؟كما دوما أكون!!!
هشت الشمطاءُ عصفوراً يغردُ
فوق غصنِِ مائلِِ...
ثم ردت بحروفِِ من وجع
إنما الحبُ جنون.
إبحثي عن دربهِ..
راسليهِ علهُ....
عاش مثلك فى إنتظار.
أرسمى فى قلب ِ ليلِِ حالكِِ
وجهَ النهار.
لا تكونى مثل من جئتي إليها.
خيم الحزنُ عليها .
وانفرط عِقدُ السنين من يديها.
وهى تجلس تحت أشجار زرعها
قرب نهر ومضى
فى إنتظار علهُ يوماً يعود.
وافياً بعض الوعود.
فتزوق الشهد يوما من يديهِ
بعد أعوام ِ المَرار.