مساحة إعلانية
من منا لم يكن له في حياته قدوة يتأثر بها، سواء في مجال علمي، فني، أو إعلامي؟ شخصيات عامة تركت بصمة في قلوبنا، جعلتنا نتابعها بشغف، ونسعى أن نسير على خطاها، وربما نحلم أن نكون مثلها يومًا ما.
عندما كنت في المرحلة الثانوية، وجدتُ قدوتي في الإعلام. كنت أتابع التلفزيون المصري بشغف، وأتأمل عمل المذيعين، فتولّد داخلي حلم أن أكون واحدة من هؤلاء الذين يملكون الكلمة والصوت، ويؤثرون في الناس. هذا الحلم منحني دافعًا للاستمرار، وجعلني أعمل على تطوير نفسي خطوة بخطوة.
في الماضي، كانت القدوة بالنسبة لنا تظهر في أشخاص نراهم عبر الشاشة أو نقرأ عنهم في الصحف والمجلات. أما اليوم، فقد اختلفت الصورة كثيرًا، إذ باتت وسائل التواصل الاجتماعي تصنع قدوات جديدة كل يوم، بين مؤثرين ونجوم شباب يقدمون محتوى متنوعًا.
لكن يبقى السؤال: هل نتأثر بالقدوة بشكل أعمى، أم نحاول أن نأخذ منها ما ينفعنا ونبني شخصيتنا الخاصة؟ برأيي، القدوة الحقيقية هي التي تمنحنا الأمل وتلهمنا، لكنها لا تُلغينا، بل تدفعنا لنصنع لأنفسنا طريقًا يميزنا عن غيرنا.