مساحة إعلانية
علمت للتو من عبصبوور أن سكرتير عام الأمم المتحدة تلقى طلباً عاجلاً تقدمت به مجموعة من الدول الكبيرة ( في السنّ ) في مقدمتها بورندي وارتيريا وناميبيا وموزمبيق وهاييتي أطلقت على نفسها مجموعة الـ 18 ، وتطالب هذه المجموعة بإنشاء مؤسسة دولية مستقلة على غرار منظمة حقوق الإنسان ، تسعى إلى تنظيم حقول ، عفواً : حقوق البطاطا ، بهدف تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين الفصائل العرقية ذات الأصل الواحد تجنباً لحدوث نزاعات تهدد السلم والأمن الدوليين على الصعيد النباتي .
وكانت أوغندة قد دعت إلى مؤتمر دولي حضره ممثلو 14 دولة نوقشت فيه على مدى ستة أشهر حقوق البطاطا بعد أن ظهر أن الدول الغربية تتحيز للبطاطس ضد البطاطا ، حيث اتضح مؤخراً أن هناك لوبي داخل المؤسسات الأمريكية يسعى إلى تفضيل البطاطس على البطاطا لأسباب عنصرية لا علاقة لها بموضوع مونيكا- جيت .
وقد تبلورت مظاهر التمييز العنصري ضد البطاطا في 954 نقطة من أهمها :
1- أن البطاطا لا تتاح لآكليها على هيئة شرائح ( شيبسي ) معلبة أو طازجة كما هو الحال بالنسبة للبطاطس .
2- أن البطاطا محرومة من مباشرة حقوقها السياسية فهي لا تُطبخ مثل البطاطس التي تقدم كخضار مطبوخ مع اللحمة .
3- أن البطاطا لا تقدم كخضار مسلوق لمرضى الكبد ، كما هو الحال مع البطاطس .
4- أن هناك علاقة غرام – على غرار علاقة المرحوم دودي مع المرحومة ديانا – تربط البطاطس بالطعمية ، ولا تنال البطاطا الفرصة نفسها في التواجد الدائم بجوار الطعمية الحسناء ذات الشعبية الجارفة .
5- أن البطاطس توضع في ثلاجات كبرى في موسم ظهورها حيث يتم الاحتفاظ بها لتظهر في غير موسمها ، ولا تعطى نفس الحقوق للبطاطا .
6- الفرصة الوحيدة ـ تاريخيا ـالمتاحة للبطاطا هي أن تباع مسلوقة أو مشوية على عربات اليد مع بعض الملح الفاسد
وقد ناقش أعضاء المؤتمر توصيات عدة في هذا الصدد انتهت جميعاً إلى تأكيد انحياز الدول الغربية إلى البطاطس بيضاء اللون ضد البطاطا الملونة مما يجعل الدفاع عن حقوق البطاطا ضد هذا التمييز العنصري لا يقل أهمية عن الدفاع عن حقوق الإنسان .
ونظراً لما تتمتع به الدول الثماني عشرة سالفة الذكر من رؤية حضارية ، ومع إدراكها التام لكون 99 % من أوراق اللعبة في يد أوغندا بوصفها الدولة الداعية للمؤتمر ، فإن النية اتجهت [ بعد جهود مكثفة من مجموعة الدول الـ 15 ومنظمة اليونسكو اللتين حضرتا المؤتمر بصفة مراقب ] إلى تدويل القضية حيث رؤي طرح الموضوع على مجلس الأمن الدولي ، والجمعية التعاونية ، أي الجمعية العامة للأمم المتحدة ،
وقد علم مندوبنا ( النائم ) في مقر الأمم المتحدة أن نية الصين تتجه إلى مواجهة النفوذ الأمريكي في حالة لجوء أمريكا لاستخدام حق الفينو – بالنون – ضد مشروع القانون المقترح حيث صرح متحدث باسم الخارجية الفلبينية أن المندوب الأمريكي يرى حساسية في طرح هذا المشروع حالياً مما قد يضطر الولايات المتحدة في حالة عرضه على مجلس الأمن إلى اتخاذ قرار بقصف معسكرات الإرهاب في ليبيا والعراق واليمن وبعض الدول الأخرى ذات "العروش " !!