مساحة إعلانية
في انتظار قطار وحيد عتيق جميل إلي واحات الوادي الجديد في ذلك الوقت كانت تسمى محافظة الجنوب كان محافظ الجنوب الحر آنذاك يتفرس ملامح الوجه المصري الخالص ولما طال انتظاره لقطار الواحات تعمق في البحث عن هذا الشاب المحترم الذي يحمل أدوات التنجيد كالقوس والعصيان وشلة الخيط التي يعلقها في عنقة فلما رأى ذلك النموذج المصري الذي لا يمكن لأحد أن يصف قدر همته العالية والإخلاص في السعي وراء اللقمة الحلال فسأل المحافظ هذه الصورة الرائعة للشاب الصعيدي في وعيها الشعبي العميق برسالة العمل في الحياة فرد في أدب وتواضع أسمي محمود احمد عبد الرحمن واعمل منجدا وأنا من مركز فرشوط محافظة قنا نجع سباق فأعجب المحافظ به سيما أن الواحات المصرية لم يكن هناك من الأهالي من يقوم بهذه المهنة وعرض عليه أن تكون الواحات المصرية أو محافظة الجنوب هي مقصده في أقرب وقت ممكن
بالفعل حضر هذا الرجل الذي نحبه إلي محافظة الوادي الجديد ونزل ضيفاً على الخواجة شرابين من القارة بقنا في ود ومحبة وسلام عاش الحاج محمود المنجد رحمه الله تعالى في الواحات حيث يغرد في كل لحظة من لحظات يوم التنجيد جمال صوت عصاة المنجد وهي تنزل على القطن لفصل البذور في حرفية بالغة ،،اول منجد في الواحات المصرية في قلوبنا جميعاً وكل الشكر والتقدير والاحترام للأستاذ الكريم كمال المنجد حفظه الله تعالى فهو الذي امدنا بالمعلومات اللازمة والصور في محبة تليق برجال ألمع نجوم الواحات في أدوارهم في هذه الحياة
في انتظار القطار في العام 1934 كانت هناك من الله تعالى فتح باب رزق لشاب من خلال تثمين واحترام التجارب والحلول التي تخدم أهلنا في الكسب الحلال ،،رحم الله تعالى الحاج محمود المنجد رحمة واسعة ڤقد أحبه الجميع بقدر ما كان هو بلا حدود يحب الجميع ويقدم لهم نفعا ولا أنفع من رجل يعد للعائدين من الكد والكفاح فراشا وثيرا من القطن في بلادنا الطيبة التي كتبت محبتها في قلوبنا بقوة الصدق والأمانة والإخلاص والتواضع والرجولة والأدب والإنسانية والبساطة والكرم والجود والبشاشة البهية الطاهرة المباركة .. رحم الله تعالى الحاج محمود المنجد