مساحة إعلانية
حكاية الفار والسحار
الحكاية الشعبية من أقرب أشكال التعبير في الأدب الشعبي إلي قلبي.وفيها من خلاصة الحكمة وثمرة المعرفة وجمال الحكي ما يجعل الواحد منا يجلس في مدرسة الجماعة الشعبية كطالب محب.مجد.وعند جامع معاذ وعلي مصطبة بيتنا القديم تعلمت محبة الأهالي وفتنت بفنونهم الشعبية مما جعلني اقضي عمري كله باحثا في ثقافتهم الشعبية الراقية التي نجزتها التجارب ودمغها الصدق بجمال جذاب نادر وذات صباح كنت ساهرا منتبها حتى جاء بنوره جاء نداء حكيم من جار لنا فنهضت مسرعا وكان الرجل بوعيه الشعبي وحسه الجميل قد أراد أن يقول لي ما ادخرته الجماعة الشعبية من خبرة كبيرة وحكمة بالغة في مسألة من أهم مسائل الحياة في الواحات حيث لا خوف لأن الخوف هو آفة الإنسان الكبرى في هذه الحياة.فسلم علي بحرارة ثم قال بلهجة أهل الخارجة...
،،صلي ع النبي
كان فيه فار.مصاحب واحد سحار
ولما الفار شاف القطة طلب من صاحبه السحار أنه يخليه قطه فالسحار خلاه قطه.بعد شويه الفار شاف كلب.فخاف منه فطلب من صاحبه السحار أنه يخليه كلب فخلاه كلب ..بعد شويه الفار شاف الأسد فطلب من صاحبه السحار أنه يخليه أسد
وهنا السحار قاله . أنا هخليك أسد بس انت قلبك قلب فار...
ومضى مغلقا باب بيته
الخوف يعطل التفكير
وفي الأمثال الشعبية في الواحات المصرية
،اللي يطب يسد بزوره،،
الحياة مليئة بالسعادة والهناء لمن يريد أن يعمر يبني ويسعد أهله واهل بلاده
إن كل هذا العمار الذي جعل الواحة كشامة خضراء تزين وجه العالم ما جاء إلا من شجاعة نادرة وقلب لا يعرف الخوف..من كان الله معه فمن عليه
كل يوم اتعلم من أهل بلادي ملح الأرض وسكر القصائد
الصورة بعدسة الباحث الهمام ا محمود عبد ربه