مساحة إعلانية
أثار مقالي “ ثقافة البلوك “ المنشور في هذه الزاوية ردود فعل من بعض الكتاب، وتعتبر هذه الردود إضافة لما ذكرت في مقالي لذا أعيد توثيقها هنا ، فذكر الكاتب والقاص خالد أبو النور : “ ان فهم ثقافة الاختلاف يحتاج اصلا لسعة الأفق ورحابة مساحة التلقي في العقل والنفس ، إنما من كان ضيق الأفق ضحل التجربة فيري ان الاختلاف في الرأي هو اعتداء عليه فلا يجوز تقبله ولا يوجد مساحة لوجوده ، فيهرع إلي الحذف والبلوك خوفا منه لعدم القدرة علي المواجهة الفكرية والاعتراف بفكرة الرأي والرأي الآخر” وأضافت الأستاذ الدكتور هدية مزرق الأستاذة الجامعية بجامعة الجزائز والناقدة النشطة :”قد يكون هناك وجهة نظر في هذه الثقافة التي اطلقت عليها ثقافة البلوك والتي ليس لها معايير ولم تنطلق من رؤية ثقافية بقدر ما هي حرية شخصية لا علاقة لها بالثقافة التي تقبل الرأي والرأي الآخر والرأي البديل والرأي المكمل ووجهة النظر وزوايا الرؤية المختلفة والتي لا تهدم اواصر الصداقة ولا تلغي الود وليست ثقافة بهرج او تعالي لان الاختلاف في الثقافة صحة وليست علة اذا كان كل طرف يدرك ما يقول ويقدم قوله برؤية واضحة فأن ألغي صديق من صفحتي لأنه أكثر مني وعيا وثقافة فهذا قصر نظر وعدم قدرة علي المواجهة الفكرية مثلما قال الاخ خالد أبوالنور أما أن ألغي صداقته(بلوك)لأنه ازعجني نفسيا واجتماعيا أو لا اعرفه اصلا ولا علاقة لي به واستعملني مطية كي يصل من خلال صفحتي لآخر أو لأي سبب لا علاقة له بشخصيتي او بالعلم والثقافة فمن حقي ان ألغيه والأفضل ان من يطلب الصداقة ان يطلبها وصفحته مفتوحة وليست مقيدة لأن من حقي ان اعرف من هو وما هي توجهاته الثقافية ورؤاه السياسية وهل استطيع ان اتعامل معه ام لا كي لا ندخل في متاهة او صراع ينتهي ببلوك ... طبعا هذا مجرد رأي يحتمل الرفض أو القبول وليس مناقشة لما جاء في مقالكم.”.